رادار خارق للأرض يكشف "كنزا" مدفونا للفايكينغ

عثر علماء الآثار على ما يعتقدون بأنه آثار لسفينة تابعة للفايكينغ مدفونة في جنوب شرق النرويج.

وكشف عن جسم على شكل قارب على عمق حوالي 50 سم تحت الأرض في ركام من التراب، وهو عبارة عن تل للدفن، باستخدام رادار مخترق للأرض.

وقال العلماء إن الاكتشاف النادر يمكن أن يلقي الضوء على حملات الملاحين المهرة في العصور الوسطى.

واكتشف العلماء في المعهد النرويجي لبحوث التراث الثقافي (NIKU)، السفينة في هالدن، وهي بلدة تبعد حوالي 150 كلم عن جنوب أوسلو.

وقال العالم المشارك في الأبحاث، الدكتور كنوت باشي"في منتصف التل، اكتشفنا شذوذًا مختلفًا عن العادة"، وأضاف أن الشكل الغامض "له بوضوح أشكال وأبعاد سفينة فايكينغ".

وتابع قائلًا "ما لا نستطيع أن نؤكده هو الحالة التي هي عليها، نعم كانت السفينة هناك، ولكن من الصعب الجزم كم بقي من الخشب محفوظ فيها".

ويعرف الفايكينغ بأنهم محاربون وتجار في شمال أوروبا، استغلوا البحار والمحيطات في نشاطاتهم بين القرن الثامن والحادي عشر، وعادة ما دفنوا ملوكهم ورؤساءهم على متن سفن، اعتقادًا منهم بأنها ستأخذهم إلى أرض الأموات.

ويبلغ طول السفينة المكتشفة حديثًا 20 مترًا، ما يجعلها واحدة من أكبر سفن الفايكينغ المكتشفة في النرويج، وفقًا للمعهد النرويجي لبحوث التراث الثقافي.

ويقول المعهد إنه يدرس الآن ما يجب القيام به مع هذا الاكتشاف، حيث من المستبعد إجراء حفريات في هذا الوقت من العام

يذكر أنه تم اكتشاف ثلاث سفن فايكينغ فقط في حالة جيدة في النرويج في الماضي، بما في ذلك سفينة أوسيبرغ المحفوظة جيدًا والتي تم اكتشافها في العام 1903، وتعرض جميعها الآن في متحف بالقرب من أوسلو.