ورشة لبناء وإصلاح السفن عمرها أكثر من 2000 عام

تمكنت البعثة الأثرية المصرية، العاملة في تل آثار أبو صيفي، في منطقة آثار شمال سيناء، من الكشف عن بقايا مبنى من الحجر الجيري، عبارة عن ورشة لإصلاح المراكب والسفن تعود إلى العصر البطلمي والروماني.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي الثلاثاء، أن الورشة تتكون من أحواض جافة لإصلاح وبناء السفن، عبارة عن حوضين منفصلين بينهما مبنى مستطيل الشكل، يقع الحوض الأكبر إلى الشرق ويتكون من بقايا جدارين متوازيين يمثلان جسم الحوض بعرض 6 متر، إذ يتم سحب السفن داخل الحوض للإصلاح، ويمتد كلا الجدارين نحو الجنوب تجاه مياه البحيرة القديم في ما يقرب من 25 متر طول.

وقالت نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري، أن معظم الأحجار الجيرية الضخمة المكونة للورشة تم اقتلاعها من أماكنها الأصلية لإعادة إستخدامها في أغراض أخري في عصور أثرية لاحقة، وذلك بعد انتهاء وظيفة الميناء وجفاف البحيرة وفرع النيل الذي كان يغذي المكان.

أقرأ أيضاً : مصطفى وزيري يفتتح معرض الآثار الغارقة في مدينة "منيابولس"

وتابعت خضر أنه تم الكشف أيضًا عن بقايا أخشاب متحللة متراصة بطريقة منتظمة داخل الحوض الكبير في شكل طبقات، ربما كانت تستخدم فى عمليات إصلاح السفن، أو كانت عبارة عن بقايا قارب أو طوف، بالإضافة إلى العديد من المسامير المصنوعة من البرونز والحديد مختلفة الأشكال والأحجام كانت تستخدم فى بناء وإصلاح القوارب.

وقال هشام حسين، مدير عام آثار شمال سيناء، إن أعمال هذا الموسم للبعثة الاثرية المصرية في منطقة تل أبو صيفي، هي استكمالا لأعمال مشروع الكشف عن ميناء تل أبو صيفي القديم، والذي انطلق خلال بداية التسعينيات، كما أنها جزء من خطة مشروع تطوير آثار شمال سيناء، حيث تضم عمل عدد من البعثات الأثرية المصرية، التي تقوم باجراء اعمال الحفائر والاكتشافات الأثرية بشمال سيناء.

وأوضح تحسين أن المبنى المكتشف في الجهة الجنوبية من تل آثار أبو صيفي بالقنطرة شرق، (والمعروفة بمدينة سيلا الرومانية سابقًا).

قد يهمك أيضاً :

العثور على آثار حضارة مجهولة في الصحراء الغربية

فيلم وثائقي يكشّف الميزة الأكثر إدهاشًا للهرم الأكبر في مصر