أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس السبت، أن قواتها نفّذت عمليتين لمكافحة الإرهاب في ليبيا والصومال، أسفرت الأولى عن اعتقال القيادي في تنظيم "القاعدة"، أبو أنس الليبي. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن بيان للمتحدث باسم البنتاغون، جورج ليتل، أن القوات الأميركية اعتقلت القيادي البارز بتنظيم "القاعدة" أبو أنس الليبي، الذي أدين في الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في تفجيري السفارتين الأميركيتين بالعاصمتين الكينية، نيروبي، والتنزانية، دار السلام، في العام 1988، اللذين أسفرا عن مقتل أكثر من 200 شخص وجرح آلاف آخرين. وأشار البيان إلى أن أبو أنس الليبي محتجز في هذه الأثناء لدى القوات الأميركية في ما وصفه بـ"مكان آمن خارج ليبيا". وكانت الحكومة الأمريكية رصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله. كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، السبت، عن مشاركة عسكريين أميركيين، الجمعة، في عملية استهدفت قيادياً في "حركة الشباب" بجنوب البلاد الصومال، وهي الحركة المسؤولة عن الهجوم الأخير على مركز "وست غايت" التجاري بالعاصمة الكينية، نيروبي. ولم تعلن الوزارة عن اسم القيادي الذي كانت تبحث عنه، غير أن مسؤولاً أميركياً وصفه بـ"قيادي بارز في حركة الشباب "الإرهابية"". وذكرت تقارير أن القوات الأميركية انسحبت بعد تعرضها لإطلاق نار كثيف. غير أن مسؤولاً أميركياً أكّد عدم سقوط قتلى أو جرحى في صفوف القوات الأميركية، مشيراً في الوقت عينه إلى أن هذه القوات أوقعت عدداً من الضحايا في صفوف حركة الشباب. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هدف العملية كان اعتقال قيادي "رفيع المستوى" في الحركة، غير أنه أشار إلى أن القوات لم تتمكن من اعتقاله. ويذكر أن "حركة الشباب" الصومالية، شنت هجوماً مسلحاً في 21 أيلول/سبتمبر على مركز "وست غيت" التجاري في نيروبي، واتخذت عدداً من الأشخاص رهائن، في عملية استغرقت القوات الكينية أياماً لحسمها، وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وعدداً من المسلحين، خلال الهجوم الذي قالت الحركة إنه يندرج في إطار الرد على العمليات العسكرية الكينية في الصومال.