رحب الاتحاد الأفريقي بنتائج اجتماعات التفاوض الأخيرة بين السودان وجنوب السودان  التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا حيث تم  الاتفاق على آليات ومرجعيات مشتركة لمتابعة ومراقبة وحسم أي نزاعات بشأن تنفيذ اتفاقات التعاون بين دولتي السودان وجنوب السودان.  وأشادت مفوضة الاتحاد الأفريقي دلاميني  زوما في بيان لها، بإقامة عشر نقاط عبور بين البلدين  يتم افتتاح ثمان منها فوراً، ووصفت الخطوة بأنها مهمة في عملية التكامل بين السودان وجنوب السودان، مرحبة بقرار فريق التفاوض الذي تبني  إنشاء آلية للمراقبة والتنفيذ والتقويم لأي نزاع قد ينشأ عند تنفيذ اتفاقات التعاون بين الجانبين.  وقال البيان إن الإتحاد الأفريقي يشيد بالتقدم المستمر بين الجانبين في إقامة دولتين قابلتين للعيش معاً في سلام وتقدم، معربة عن تقديرها للدور الذي قامت به الهيئة الأفريقية العليا بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو امبيكي في هذا الإطار، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات تعتبر الأخيرة على مستوى الاجتماعات فوق العادة للجنة السياسية والأمنية المشتركة التي ستعقد تحت رعاية الهيئة رفيعة المستوى بقيادة أمبيكي والتابعة للاتحاد وأن الاجتماعات القادمة للجنة السياسية والأمنية المشتركة ستكون اجتماعات عادية يعقدها ويديرها الطرفان السودان وجنوب السودان لوحدهما . وأكدد عدد من ولاة الولايات السودانية المجاورة لجنوب السودان  لـ" العرب اليوم" عن اهتمامهم بمد جسور التعاون والعلاقات بين ولاياتهم وجنوب السودان، وقال والي شرق دارفور عبد الحميد موسي كاشا، إن حكومة ولايته  وفي  اطار تنفيذ اتفاق التعاون مع جنوب السودان مهتمة بالتواصل مع جنوب السودان. وأضاف في تصريحات لـ" العرب اليوم" : لدينا خصوصية بين المجموعات السكانية على الحدود، وهناك علاقات قديمة وتاريخية، مؤكدًا أن  ولاية شرق دارفور تحرص جدًا على أن تكون  هذه العلاقة  لصالح الشعبين ، وكشف عن تسيير قافلة للسلام تتجه من ولايته إلى ولايتي غربي وشمال بحر الغزال  في الجنوب الأيام القليلة المقبلة، وتشارك في القافلة فعاليات شعبية ومجتمعية في إطار بناء السلام  الاجتماعي وحسن الجوار. وأشار كاشا إلى أن الدفعة الثانية من أبناء جنوب السودان "40 فردًا" والذين لجأوا  إلى شرق دارفور بعد الأحداث الأخيرة  في مناطقهم سيرافقون هذه القافلة، حيث سبق وأن عادت الدفعة الأولى منهم إلى هناك ، وتمتع هؤلاء بعناية تامة  في شرق دارفور. وأعلن والي ولاية النيل الأبيض على لسان يوسف الشنبلي أن ولايته تمثل المعبر النهري الوحيد للجنوب إلى السودان، مشيرًا إلى أن التطور الإيجابي الأخير في علاقات البلدين سيحقق منافع اقتصادية وتجارية تتعدي المناطق الحدودية، كما أكملت ولاية جنوب كردفان كافة ترتيباتها الفنية واللوجستية لإفتتاح معابر "المقينص والتشوين" مع دولة جنوب السودان.