سيف الإسلام القذافي

قال محامي عائلة القذافي أمس (الثلاثاء) إن سيف الإسلام القذافي بصحة جيدة ويتابع الوضع السياسي من مقره في ليبيا.

وقال المحامي خالد الزايدي إنه على اتصال شخصي مع سيف الإسلام، لكنه رفض الإفصاح عن مكانه في ليبيا أو ما إذا كان غادر مدينة الزنتان في غرب البلاد والتي اعتقل فيها بعد انتفاضة العام 2011 التي قتل فيها والده.

وقال الزايدي للصحافيين في العاصمة التونسية «هو يعمل في السياسة الآن من مقره في ليبيا.. مع القبائل ومع المدن.. ومع صناع القرار». وأضاف «هو بصحة جيدة... وضعه ممتاز. وضعه الصحي والنفسي جيد».

كان البعض ينظرون إلى سيف الإسلام باعتباره خليفة إصلاحياً محتملاً لوالده في السنوات التي سبقت الانتفاضة، ولا يزال شخصية مهمة بالنسبة إلى مؤيدي القذافي.

وسعياً منهم إلى إعادة بناء نفوذهم، يطرح أنصار القذافي سيف الإسلام شخصية يمكنها المساعدة في المصالحة بين الفصائل المتناحرة في البلاد على رغم أنه مطلوب داخل البلاد وفي المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بجرائم حرب مزعومة.

وقال الزايدي «الهدف هو تحقيق السلام في ليبيا... سيف الإسلام يتابع الوضع في البلاد من كثب كل يوم».

كان الزايدي قال في حزيران (يونيو) الماضي إنه تم إطلاق سراح سيف الإسلام في الزنتان بموجب قانون للعفو أصدره قبل حوالى عامين البرلمان المتمركز في شرق البلاد.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى الإفراج عنه غير أنه اتضح لاحقاً أنها غير صحيحة. وعزز الغموض في شأن مكانه ووضعه الشائعات لفترة طويلة.

ولم يظهر أي دليل مادي على مكان سيف الإسلام الذي شاهده مراقب دولي مستقل للمرة الأخيرة في حزيران (يونيو) 2014.

وأصدرت محكمة في طرابلس حكماً غيابياً بإعدامه في العام 2015 لإدانته بجرائم حرب منها قتل محتجين خلال الانتفاضة.

وتطلب المحكمة الجنائية الدولية التي مقرها لاهاي أيضاً اعتقاله وقالت في حزيران (يونيو) الماضي إنها تسعى إلى التحقق من التقارير عن إطلاق سراحه