الذكرى المئوية ل "نيلسون ماندلا"

أكد حفيد نيلسون ماندلا أن جده لو كان حيا الآن لبلغ المائة عام هذا العام، إذ يحتفل العالم بالذكرى المئوية لميلاده، ويحتفل بقيادته في الكفاح لإنهاء "الفصل العنصري" في جنوب أفريقيا، ويضيف "لكن بينما كان بلدي منذ أمد طويل خاليا من حكم الأقلية العنصرية فإن العالم لم يخلص بعد من جريمة الفصل العنصري".

وهاجم ناكوسي مانديلا، حفيد الزعيم والمناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، السياسات والممارسات الإسرائيلية "العنصرية" ضد الفلسطينيين، قائلا إن نظام القمع الإسرائيلي "أسوأ" من نظام الأبارتايد (الفصل العنصري) الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقيا.

وأضاف مانديلا، خلال مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن العالم يحتفل بمرور مائة عام على ولادة جدي الذي كان عمره سيناهز المائة (لو أنه على قيد الحياة)، ويحتفون بقيادته النضال لإنهاء الأبارتايد، في جنوب أفريقيا، وتابع: "لكن بينما تحرر بلدي منذ فترة طويلة من حكم الأقلية العنصرية إلا أن العالم لم يتخلص بعد من جريمة الأبارتايد"، في إشارة إلى الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

ولفت مانديلا، الذي هو عضو في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (الحاكم)، أنه "يرى أوجه تشابه مخيفة بين القوانين والسياسات العنصرية الإسرائيلية تجاه الفلسطينين، وبين بُنية الفصل العنصري في جنوب أفريقيا"، وأضاف: "نحن الجنوب إفريقيون نعرف الفصل العنصري عندما نراه، وفي الحقيقة، يدرك الكثيرون أن نظام القمع الإسرائيلي، في بعض الجوانب، أسوأ منه حتى"، وأشار مانديلا، في مقاله إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت ترتكب جريمة الفصل العنصري حتى قبل تمريرها "قانون الدولة القومية"، الذي يعطي اليهود وحدهم حق تقرير المصير في البلاد.

واعتبر أن قرار إسرائيل هدم قرية خان الأحمر وطرد سكانها، مؤخرًا، "مثال" على جرائم الدولة، ونظام الفصل العنصري لديها.

وقال في هذا الصدد إن الهدف من التطهير العرقي هذا هو تمهيد الطريق لبناء مستوطنات غير شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشبّه مانديلا، المجازر الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين في غزة بمجزرة "شاربفيل" في جنوب أفريقيا التي نفذتها شرطة نظام الفصل العنصري بحق سكانها من السود، عام 1960.

وتابع "رغم من مرور 7 عقود على نظام  الفصل العنصري والسرقة المستمرة للأراضي الفلسطينية، والاحتلال العسكري والمجازر بحق المتظاهرين العزل في غزة، والتي يمكن تسميتها بحق؛ شاربفيل الفلسطينية (..) يواصل كل جيل جديد من الفلسطينيين صراع التحرير".