الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير دفاع الولايات المتحدة جيمس ماتيس

كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه أجبر وزير دفاع الولايات المتحدة، جيمس ماتيس، على الاستقالة التي أعلنها إثر بدء انسحاب قوات بلاده من سورية، 

مضيفًا أن ماتيس شعر بسعادة عندما خصص الرئيس مئات ملايين الدولارات للتمويل العسكري، لكنه لم يضمن في المقابل نجاحات في أي من المجالات المُلحة.

ووجه ترامب، خلال اجتماع مع أعضاء إدارته انعقد الأربعاء في البيت الأبيض، حسبما نقلته وسائل إعلام أميركية، إنه "عمليًا أقال" ماتيس من منصب وزير الدفاع الأميركي، موجهًا انتقادات لاذعة إلى أدائه.

وتابع ترامب: ماذا فعل لصالحي؟ كيف عمل في أفغانستان؟ ليس جيدا جدا، ليس جيدا جدا. لست سعيدا بما قام به في أفغانستان ولا يجب أن أشعر بالسعادة".

وأضاف ترامب: "أتمنى لكم كل الخير وآمل في أن ينجح. لكن، كما تعرفون، الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أقاله. وأن عمليا قمت بنفس الشيء... إنني أريد النتائج".  

أقرأ أيضاً :  بومبيو وماتيس يعتبران تصويت "الشيوخ" بشأن اليمن "قابلًا للنقاش"

وفي 20 ديسمبر الماضي بعث ماتيس رسالة استقالته لترامب من منصب رئيس البنتاغون نظرا لوجود خلافات بينهما في عدد من القضايا.

وفي البداية أشاد ترامب عبر حسابه في "تويتر" بأداء ماتيس في منصب وزير الدفاع، معتبرا أن "تقدما لا يصدق" تم تحقيقه خلال فترة عمله، مشيرا إلى أنه سيستقيل "بشرف"، لكن تسريبات إعلامية ذكرت في حينه أن الرئيس كان غاضبا من هذا التطور.

وجاءت استقالة ماتيس بعد مرور يوم واحد فقط من إعلان الولايات المتحدة عن بدء انسحاب قواتها المسلحة من سوريا بقرار من سيد البيت الأبيض بعد ما وصفه بدحر تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي في الأراضي السورية.

ولقيت هذه الخطوة انتقادات شديدة من دوائر واسعة من السياسيين الأميركيين بالإضافة إلى حلفاء واشنطن في الساحتين السورية والدولية، وخاصة "قوات سورية الديمقراطية" وإسرائيل.

قد يهمك أيضاً : 

ترامب يدعو زعماء الكونغرس إلى اجتماع بشأن أمن الحدود

استقالة جيمس ماتيس مفيدة لترامب ولكنها مضرة للعالم