الناشطة الإسلامية ياسمين عبدالمجيد

يُواجه متحف الهجرة في ملبورن انتقادات لدعم مشاركة مهينة لـ"يوم أنزاك" بواسطة مضيفة "إي بي سي" والناشطة الإسلامية ياسمين عبدالمجيد.

وتعرضت عبدالمجيد للنقد بسبب مشاركتها المثيرة للجدل عبر "فيسبوك" حيث كتبت "خشية أن ننسى مانوس وناورو وسورية وفلسطين"، وسرعان ما حذفت عبدالمجيد المشاركة، وكتبت "انتبهت أن آخر مشاركة لي لم تكن محترمة ولذلك أعتذر دون تحفظ"، ووضع رابط على صفحة متحف الهجرة الممول من أموال دافعي الضرائب على "الفيسبوك" لمقال من قبل عثمان فاروقي جاء فيه "يوم أنزاك يكشف عن النفاق الضخم للمحافظين الأستراليين"، وتحدث السيد فاروقي في مقاله عن اللاجئين الذين احتجزتهم الحكومة على جزيرة مانوس وناورو، وتطرق إلى الصراعات المستمرة التي يواجهها السوريون والفلسطينيون.

وجاء في المقال "فكرة نقاشنا بشأن هذه الحروب واللاجئين التي تنتجها في حين يفترض أن تكون نقاش بشأن التفكير في الحرب وعواقبها لا معنى لها"، واندهش المتحدث باسم معهد الشؤون العامة سيمون بريهني من أن كيان ممول من الضرائب يدعم مشاركة ياسمين عبدالمجيد الداعمة ليوم أنزاك على "فيسبوك"، وتابع بريهني "لا ينبغي منح متحف الهجرة تمويلا عاما لدعم جدول أعمال الجناح اليساري الراديكالي، نشر مقالات يسارية على "فيسبوك" سلوك متوقع من طلاب جامعيين وليس من متاحف الدولة التي تمولها الضرائب"، بينما تم حذف المشاركة من صفحة المتحف على الفور.

وقال متحدث باسم متحف الهجرة لديلي ميل أستراليا "المتحف لا يسعى بشكل قاطع إلى تعزيز وجهة نظر معينة، ويهدف المتحف إلى أن يكون المكان الذي يمكن فيه تمثيل الأصوات الأسترالية وسماعها والنظر فيها ومناقشتها، ولم يقصد بنشر المقال دعم أي جماعة معينة وتم حذف المقال"، وأفاد المتحدث رود ماكنيل من متاحف فيكتوريا أن المتحف سعى إلى أن يكون منزلا للتناقض مع الأصوات الأسترالية، ويقع المعرض في دار الجمارك القديمة ويضم معرض Stories From Detention الذي يتناول قصص الأشخاص الذين سعوا إلى اللجوء في أستراليا.

تأتي محاولة المتحف لدعم ياسمين عبدالمجيد عقب كشف وزيرة الخارجية جولي بيشوب عن النظر في إزالة السيدة عبدالمجيد من منصبها الممول من دافعي الضرائب في مجلس العلاقات الأسترالية العربية، وواجه المجلس دعوات واسعة النطاق لإقالتها خاصة من زعيمة مجموعة أم واحدة بولين هانسون ومذيعة 2GB آلان جونز، وانتقدت برنامج Real Housewives of Sydney مع ليزا أولدفيلد الأربعاء عبدالمجيد ووصفتها بكونها عدائية، وقال نائب رئيس الوزراء بارنابي جويس إن قرار إي بي سي بعدم اتخاذ إجراء ضدها كان "صعبا للغاية" لتبرير زيادة تمويل دافعي الضرائب المتزايد للمحطة الوطنية.