تاشا أوليفر وابنتها

تخرّجت الأم التي أنجبت في سن 19 عامًا، في نفس الكلية مع ابنتها بعد أكثر من عقدين من الزمان، وعلى خطى ابنتها، دخلت تاشا أوليفر جامعة ولاية كلايتون في مدينة مورو، في جورجيا، بعد قبولها شهادة الدبلوم، وذلك بعد لحظات من تسجيل ابنتها سييرا باترسون في نفس الجامعة.

ودرست الأم وابنتها إدارة الرعاية الصحية، وبيّنت أوليفر أن التجربة المشتركة بينهما عزّزت علاقتهما، وسجّلت أوليفر في جامعة ولاية كلايتون عام 2008، وتغلبت على سرطان الثدي للمرة الثانية قبل ان تعود للدراسة مرة اخرى لتتخرّج في نفس الوقت مع ابنتها، وأنجبت أوليفر عندما كانت في 19 من عمرها وبدأت حياتها المهنية في الجيش الأميركي مع زوجها، واعتقدت أن ذلك سيوفر لها كل ماتحتاجه.

وأكّدت أوليفر ان تجربتها أنقذت حياتها، فهي أدركت أن وظيفتها كطباخة في الجيش ليست المهنة التي تريدها، مشيرة إلى أنها "عندما تخليت عن وظيفتي في الجيش، أدركت أنه ليس المسار الوظيفي الذي أردت أن أكون فيه، كما انني أدركت أنه إذا تمكنت من رعاية أطفالي، يمكنني رعاية الناس، لذلك رغبت ان ادرس بالمجال الطبي"، ثم التحقت بجامعة ولاية كلايتون، لتصبح ممرضة معتمدة، بحلول الوقت الذي دخلت فيه الكلية أصيبت بسرطان الثدي وتمكنت من هزيمته للمرة الثانية، وكان قد حان الوقت لابنتها للدخول في المرحلة الجامعية.

وانضمت أوليفر إلى الجامعة في عام 2008، وتم تشخيصها بمرض سرطان الثدي للمرة الثانية في عام 2009، وكان قد تم تشخيصها لأول مرة في عام 2006، وقالت باترسون، إن "هذه التجربة صعبة علينا، أعتقد أن المرة الثانية التي تم تشخيص والدتي بالسرطان، كانت بمثابة صدمة، لا أعتقد أن شيئا كهذا سيحدث مرة أخرى بعد التغلّب عليه أول مرة، و شعرت أنه يجب على الإسراع والمساعدة في رعاية أشقائي، واضطررت لعدم الذهاب إلى المدرسة".

وبدأت الأم وابنتها في الدراسة معًا في تخصص إدارة الرعاية الصحية بعد ان عادت باترسون للدراسة مرة أخرى، وقالت أوليفر إنّ "حضورنا الفصول الدراسية معا كان له الفضل في تقوية علاقتنا"، وعلى الرغم من عدم التخطيط، فقد تخرجت الإثنتان في نفس الوقت في شهر مايو/أيار، وأوضحت أوليفر أنّه "كان صدفة تماما، نحن لم نخطط على الإطلاق لذلك".

وتأمل أوليفر بمواصلة تعليمها والحصول على درجة الماجستير في إدارة الرعاية الصحية ، في حين تستعد باترسون  التقدم بطلب للحصول على اللحاق بمدرسة التمريض.