كنيس "ماغن أبراهام"


يُعيد يهود لبنان، خلال الأسابيع المقبلة، فتح كنيس "ماغن أبراهام" القائم في وسط بيروت، وهو الكنيس الرئيس في العاصمة اللبنانيّة، وذلك بعد عمليات ترميم لإصلاح ما دمّرته سنوات الحرب الأهليّة.
ويفتح الكنيس أبوابه على وقع صلوات يترأسها حاخام يهودي لبنانيّ، وبحضور من بقي من أبناء الطائفة وانتظروا هذه اللحظة منذ أكثر من 40 عامًا، لكن القرار لم يُحسم بعد بحضور حشد كبير، نظرًا للأوضاع الراهنة والتطوّرات في المنطقة، ومن المُرجح أن يقتصر الافتتاح على حفل صغير يجمع عددًا ضئيلاً من أبناء الطائفة.
وستبدأ عملية تجهيز قاعة الكنيس بالمقاعد والثريات والسجاد، على أن تكتب أسماء المتبرعين جميعهم لإعادة إعمار الكنيس على لوحة ستُعلق على الباب الخارجيّ.
يُذكر أن يهود لبنان عاشوا قبل سنوات عدّة حياة طبيعيّة، شأنهم شأن بقية الطوائف اللبنانيّة، إلا أن حياتهم انقلبت رأسا على عقب، بعد اندلاع الحروب العربيّة الإسرائيليّة، فباتوا خلال 4 عقود يمشون والخوف صديقهم، يتلفتون يمينًا ويسارًا تحسُّبًا لأي اعتداء يعتقدون أنهم قد يتعرّضون إليه، وقد اختبأوا طوال هذه المدة وراء هويّات مزوّرة، ومارسوا في العلن طقوس ديانة مختلفة عن حقيقة ما ينتمون إليه من دين، وما اتبعوه من عُرف، رغم اعتراف الدولة اللبنانيّة رسميًّا بوجودهم كطائفة، يتمتّع أفرادها بحقوقهم المدنيّة والسياسيّة، إلا أنهم واقعيًّا محرومون من الحقوق الاجتماعيّة فور الكشف عن هويتهم الحقيقيّة.