جندي عراقي متوسلًا من أجل حياته

ظهر فيديو دعائي مروع لتنظيم داعش المتطرف يصور الضحايا وهم يتوسلون من أجل حياتهم قبل إعدامهم بطريقة وحشية، ويبدو أنه تم تصويره في محافظة الأنبار العراقية على الرغم من صدوره دون تاريخ، وكان من بين الضحايا جنود وضباط عراقيين ومسؤولين حكوميين قام مقاتلو داعش بقطع رؤوسهم وإطلاق النار عليهم.

وبدا جندي عراقي في ملابس مدنية متوسلاً من أجل حياته، في حين كشف مقطع آخر عن مركبة حكومية عراقية تنفجر بعد تشغيلها بسبب قنبلة على الطريق أثناء القتال في المحافظة، وأوضح الفيديو إعدام مسؤول عراقي حكومي عُثر عليه خلال تفتيش السيارة على طريق سريع في محافظة الأنبار، وشوهد مقاتلو داعش يقودون بسرعات عالية داخل المدينة في ما حمل مقاتلون أجانب آخرون جوازات سفرهم لمبايعة ما يسمى بالخلافة.

ويعد إطلاق الفيديو محاولة من داعش لاستعادة بعض القوة في البلاد عقب الإعلان هذا الأسبوع أن عدد المقاتلين وصل إلى الحد الأدني منذ العام 2014، وتبع ذلك موجة من العمليات العسكرية في العراق وسورية بدعم من القوات الأميركية، وانخفضت الأراضي التي يسيطر عليها داعش بنسبة 40% في العراق، وفقًا لبيان أدلى به نائب وزير الخارجية الأميركية، أنطوني بلينكن.

ونجحت القوات الكردية والعراقية المدعومة من الولايات المتحدة بإبعاد مقاتلي داعش من مدن تكريت والرمادي في العراق واستعادة الأراضي شمال سورية، وقادت واشنطن تحالفًا دوليًا ضد داعش في العراق وسورية منذ أغسطس/ آب 2014، ونشرت الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من العراق العام 2011 بعد 8 أعوام من الحرب قواتها رسميًا في البلاد، التي تعاني من التمرد في الأشهر الأخيرة، وتقدر القوات الأميركية هناك بـ3870 جنديًا، ويذكر أن العدد الفعلي للقوات نحو 5 آلاف جندي وفقًا لتقارير وسائل الإعلام.

وفي الوقت نفسه حدد داعش قائمة قتل جديدة لمسلمين في مواقع السلطة في العالم الغربي شملت اثنين من كبار المحافظين، حيث اختير وزير التجارة ساجد جاويد والبارونة سعيدة وارسي كأهداف له في مجلة التنظيم الدعائية دابق، ووضعهم على اللائحة السوداء؛ بدعوى أنهم يقحمون أنفسهم في السياسة وإنفاذ قوانين الكفار، وظهر النائبان البريطانيان ضمن قائمة القتل التي ضمّت عشرات الأسماء من المسلمين في مواقع السلطة في جميع أنحاء العالم الغربي، وشملت الأسماء الأخرى كبيرة مساعدي كلينتون "هوما عابدين".

وأكد داعش للمرة الأولى أن الشقيقين خالد وإبراهيم البكروري اللذين فجّرا أنفسهما في هجمات العاصمة البلجيكية كانا مسؤوليّن عن الاستعدادات لغارات باريس وبروكسل، وجاء في مقال مجلة دابق "باريس كانت تحذيرًا أما غارات بروكسل فكانت تذكرة، وما سيأتي سيكون أكثر تدميرًا وأكثر مرارة بإذن الله والله ينتصر".

وقتلت الهجمات الانتحارية في العاصمة البلجيكية الشهر الماضي 34 شخصًا وجرحت 270 آخرين، وانضم خالد (27 عامًا) وإبراهيم (29 عامًا) إلى داعش أثناء وجودهما في السجن لاتهامهما بسرقة السيارات والسطو على بنك، ويؤكد تورطهم للمرة الأولى وجود صلة بين هجمات بروكسل وباريس التي أودت بحياة 130 شخصًا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.