أسامة بن لادن

أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، أن الوكالة لن تنشر المجموعة الإباحية التي حصلت عليها من مجمع أسامة بن لادن في باكستان، وذلك على الرغم من مناشدات الجمهور والدعاوى القضائية التي تدعي حق الجمهور في رؤية المواد، موضحًا أنه لن يتم الكشف عن هذه الملفات، وأردف قائلًا إن "مئات الأدلة الأخرى التي تم جمعها من مجمع أبوتاباد لابن لادن بعد مهمة الوكالة في عام 2011 سيتم الكشف عنها "قريبًا."

وذكر بومبيو لفوكس نيوز يوم الاثنين خلال حوار أجراه في الذكرى السنوية السادسة عشر لأحداث 11/9: "لن نكشف عن كل شيء إذ إن هناك بعض المواد الإباحية الحائزة على حقوق الطبع والنشر، وستصدر هذه المواد فيما عدا تلك المذكورة في الأسابيع المقبلة"، حيث ظلت الأدلة التي تم جُمعت بعد أن قام فريق "سيل 6" باغتيال زعيم تنظيم القاعدة بعيدة عن العامة لمدة ست سنوات، وقد كان هذا مصدر النقاش بين مسؤولي الاستخبارات، وأراد البعض منهم الاحتفاظ بها سرًا، مدعيًا أنها كانت كلها بمثابة مواد "تشغيلية" مصنفة.

كما صرح مدير الاستخبارات بومبيو يوم الاثنين أنه حريص على نشر هذه المواد، بيد أنه اعترف بأن بعض الملفات ستظل سرية، وأضاف: "أريد الكشف عن هذه الوثائق بمجرد أن نكون متأكدين من عدم وجود مواد مصنفة، وبمجرد التأكد من عدم وجود أي أمور تمنعنا من نشرها، إذ إنني أريد أن أتأكد أن العالم سيطلع على هذه المواد."

وفي يونيو/ حزيران، قالت وكالة الاستخبارات المركزية إنها لن تنشر الملفات بسبب "طبيعة محتوياتها"، وقد تم تقديم العديد من طلبات حرية المعلومات التي تدعو إلى نشرها، وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، رفعت الرقابة القضائية على المنظمات التي لا تسعى للبحث عن الحقيقة لا إلى تحقيق الربح دعوى قضائية ضد الوكالة.

ولم يكن لدى مجمع أبوتاباد لابن لادن أي اتصال بالإنترنت أو أجهزة الكمبيوتر ولكن كانت هناك تلفزيونات في الداخل، وبعد الغارة التي وقعت في نيسان/ أبريل 2011، كشف مسؤولون أميركيون أنه تم العثور على مجموعة "واسعة" من المواد الإباحية في الداخل، لكنهم قالوا إنهم لا يعرفون ما إذا كان الزعيم الإرهابي شاهدها بنفسه أم لا، كما وصفوها بأنها "حديثة" ومسجلة إلكترونيًا ولكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل حول محتوياتها.