أكد مواطنون أن المناطق الخارجية تعاني من سوء التخطيط في توزيع المساجد، حيث تكون كثيرة في مناطق ومنعدمة في مناطق اخرى، وطالبوا وزارة الأوقاف بسرعة إنشاء المزيد من المساجد، وألا تنتظر فاعلي الخير،  كما طالبوا بإعادة تصميم المساجد القديمة أو هدمها، مؤكدين على ضرورة التنسيق بين الجهات المسؤولة لضمان توزيع نموذجي يلبي رغبات المناطق السكنية. في البداية يقول "محمد عبد الله ": يجب أن نشير إلى أن وزارة الأوقاف لم تقصر في بناء وتشييد المساجد على مستوى الدولة، كما نشهد لها بسرعة الاستجاية والتفاعل مع المشكلات التي تطرأ في هذا المجال، وأوضح أن هناك سوءا في توزيع عدد المساجد بالدولة، وبخاصة المناطق الخارجية والمناطق الجديدة، وهذا يعود في اعتقادي إلى عدة أسباب، منها غياب العملية التنسيقية بين جهات التنفيذ ومنها أشغال والبلدية، وناشد "المري " بعمل توسعات للمساجد الصغيرة داخل مناطق وسط المدينة التي لم تعد قادرة على استيعاب المصلين لا سيما في صلاة الجمعة، مقترحًا إقامة أدوار أخرى أو توسعة صحن المسجد أو إنشاء مسجد آخر في نفس المنطقة، بحيث يكون أوسع من السابق. وفي هذا السياق يرى " محمد الرميحي" أن الأوقاف يجب أن تأخذ في عين الإعتبار سرعة انشاء المزيد من المساجد وألا تنتظر فاعلي الخير في تشييد جامع أو مصلي، بل ان الأمر يتطلب تضافر جميع الجهود بغض الطرف عن الأموال أو المساعدات المالية، وقال ان المناطق الخارجية كعادتها تغيب عنها الكثير من الخدمات وأولاها المساجد، فعلى سبيل المثال منطقة مثل أم عبيرية تجد بها مسجدا أقل ما يوصف عنه أنه "متواضع" ويعاني أغلب المصلين به " الحرارة الشديدة " في فصل الصيف ولا توجد به مكيفات، وأضاف: أن المناطق الخارجية لا يمكن أن نقول انها بلا مساجد ولكن يمكن القول بأنها تغيب عنها الخدمات بشكل كبير، وطالب بأن تعي وزارة الأوقاف ورأى عبد الله الحرمي: أن سوء التخطيط وراء تلك المشكلة كما أن وزارة الأوقاف وإدارة المساجد لهم دور في تفاقم هذا الأمر. وذكر "الحرمي" أن مدينة مثل الشمال وتحديداً منطقة "الصخامة " نجد بها سوء توزيع في المساجد حيث الزائر للمنطقة يلحظ وجود مسجدين قريبين لا يوجد فرق مسافة بينهما سوى 100 متر فقط،  وقال ان: " الأوقاف " هي المخولة بهذا الأمر وهي المعنية بتحديد المسافة بين المساجد في المناطق المختلفة بالدولة، وبخاصة المناطق الخارجية كما ذكر الحرمي أن هناك مناطق مثل منطقة " الغارية " وتحديدا بالقرب من الشاليهات وهي منطقة لا نجد بها سوى مسجد واحد فقط كما أن هناك الكثير من المناطق التي يعيبها التوزيع والتخطيط السيئ والنماذج كثيرة ومتعددة. أما في ما يتعلّق بما يسمى بمساجد " البورت كابن " فيجب أن نشير إلى أنها تفتقر بشكل كبير للصيانة، كما أن معظمها يكون مصنوعا من الخشب ومع مرور الوقت يتلف هذا الخشب وتظهر له رائحة سيئة. وفي شأن آخر متصل أكد د. إسماعيل العدوي — داعية أن المساجد كونها تظهر عليها الازدحام وكثرة المصلين فهو أمر طبيعي وقديم العهد ولكن ليس من السنة أن تكثر الجمعة في المنطقة الواحدة. أما بخصوص قضية سوء التوزيع فهي تعود إلى أسباب عدة، منها أن تكون المنطقة قديمة وأن المسجد الذي تم بناؤه بها شيّد في وقت كانت فيه الكثافة السكانية ضئيلة ولكن في وقتنا هذا يجب أن يراعي عند بناء مسجد أن تكون مساحته كبيرة لاستيعاب أعداد أكبر خلال المستقبل ورأى د. العدوي أن المناطق البعيدة أمرها سهل ويمكن تجاوزه، فالمساحات الواسعة كثيرة وفي أي وقت يمكن بناء أو تشييد مسجد لخدمة الأهالي.