إضراب ميناء العقبة

نبهت جمعية المصدرين الأردنيين اليوم الجمعة إلى أن استمرار إضراب عمال شركة (ميناء حاويات العقبة)، الذي بدأ منذ يوم الاثنين الماضي وحتى الآن، ينذر بتوقف عجلة الإنتاج في المصانع الأردنية، خاصة وأن هناك حاويات محملة بمدخلات إنتاج تنتظر عملية التفريغ في الميناء.

وقال رئيس الجمعية المهندس عمر أبو وشاح - في بيان اليوم الجمعة – إن استمرار الإضراب سيؤدي أيضا إلى وقف الاستيراد والتصدير بشكل كامل، ما يشكل تهديدا واضحا للأمن الاقتصادي والغذائي، خاصة وأن خطوطا ملاحية عالمية كبرى أعلنت توقف التعامل مع ميناء الحاويات في العقبة لمدة أسبوع..محذرا من فقدان تنافسية الميناء لصالح موانئ أخرى مجاورة.

وأكد على أن ميناء العقبة سيفقد تنافسيته، خاصة وأن شركات ملاحة غيرت مساراتها إلى موانئ دول أخرى غير العقبة، كما أن خطوطا أخرى علقت عملها لحين إيجاد حلول سريعة لمشكلة إضراب العمال الذي هدفها الأساسي تحقيق مصالح شخصية للعمال على حساب الاقتصاد الأردني الذي يعاني من تحديات كبيرة.

ولفت إلى أن شركات أجنبية متعاقدة مع مصدرين أردنيين ألمحت بعدم استلام البضائع المشتراه من الأردن، إذ لم تلتزم الشركات المحلية بمواعيد التسليم المحددة بعد إضراب عمال ميناء الحاويات ما سيرتب خسائر كبيرة للشركات المحلية.

وأعرب أبو وشاح عن رفض الجمعية أن يكون الاقتصاد الأردني ومستقبل الصناعة رهينة بأيدي موظفين يعملون في إحدى الشركات المسئولة عن إدارة المنفذ البحري الوحيد للأردن للحصول على مكاسب وظيفية وسط عجز المسئولين عن إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة.

وكان رئيس مجلس إدارة ميناء الحاويات رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين قد أعلن أمس الخميس أن خسائر شركة (ميناء الحاويات) جراء إضراب الموظفين تتراوح ما بين 300 و400 ألف دينار أردني يوميا، إضافة إلى الخسائر الكبيرة للشركات والتجار وانعكاس تلك الخسائر على الاقتصاد الأردني والأردنيين والدور التنافسي للميناء على مستوى المنطقة.

وقال محادين "إنه لن يتم السماح لأي كان بالتهديد أو لي الذراع في إشارة لإضراب الموظفين" ..مشيرا إلى أنه على الرغم من استمرار إضراب الموظفين "غير القانوني" يتم متابعة أنشطة ميناء الحاويات حيث تم الاستعانة بموظفين من مؤسسة الموانئ إضافة لاستخدام عمالة وافدة مؤقتة لحين انتهاء الإضراب.

أ ش أ