أكّدت منظمة "الصليب الأحمر" الدولية إجلاء 500 شخصًا من معضمية الشام، حرصًا على سلامتهم من الحصار، والقصف النظامي المستمر منذ بداية الثورة السورية، في حين اعتقلت الحكومة أكثر من 100 طفل، بغية الحصول على معلومات عن الجيش "الحر"، المتمركز داخل المنطقة. ووصف عضو اللجنة القانونية في ائتلاف المعارضة السورية هشام مروة إجلاء المنظمات الإنسانية لبعض أهالي معضمية الشام بالتنسيق مع نظام بشار الأسد بأنه "تهجير ممنهج"، مشيرًا إلى أن "العملية تصرّف قانوني، يحمل الرحمة في ظاهره، غير أنه انحرف بالمهمة عن مسارها الإنساني والاجتماعي، وحتى القانوني"، موضحًا أن "مطالب الائتلاف لا تنحصر في إجلاء الأهالي عن بلداتهم ومدنهم وبيوتهم التي يعيشون فيها"، مؤكدًا أن "الائتلاف دعا، تحت سلطة القانون الدولي، إلى فك الحصار، وفتح ممرات إنسانية، يستطيع أهالي المعضمية عبرها تأمين الغذاء اللازم لهم، وللأطفال المحاصرين، من طرف نظام بشار الأسد"، مشيرًا إلى أن "الناس الذين تجليهم المنظمات الإنسانية من المدن المحاصرة، يتم وضعهم داخل معتقلات ومعسكرات كبيرة، خاضعة لقوات نظام بشار الأسد الأمنية، ما يعرقل المهمة الإنسانية المناطة لهذه المنظمات". وأكّد الائتلاف الوطني السوري، في بيان له، "احتجاز نظام بشار الأسد لبعض الأطفال، وتعذيبهم، أملاً في حصوله على معلومات تفيد بتحركات الجيش السوري الحر داخل المنطقة"، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤوليته الإنسانية، وإجبار نظام بشار الأسد على إيقاف حملة التجويع الممنهجة، والمجازر الجماعية الممارسة في حق المدنيين داخل معضمية الشام، فضلاً عن فتح ممرات إنسانية، تتمكن المنظمات الدولية عبرها من إغاثة الأهالي المحاصرين".