وصل سفاح المعادي الى محبسه بسجن طرة منذ قليل، ليبدأ تنفيذ العقوبة الصادرة ضده، حيث صدر الحكم ضد المتهم من داخل غرفة المداولة المنعقدة لإعادة محاكمة سفاح المعادي برئاسة المستشار عبدالشافي السيد عثمان وسط حراسة أمنية مشددة بمجمع محاكم التجمع الخامس، حيث أصدرت المحكمة قرارها بأن تكون مرافعة الدفاع داخل غرفة المداولة نظرا لحساسية القضية ووجود فتيات مجنيّ عليهن فيها، ومنع وسائل الإعلام من الحضور. وطلب فادي الحبشي، محامي المتهم، ببراءة موكله «لعدم معقولية تصور الواقعة وبطلان القبض عليه»، بالإضافة إلى الدفع بنفي جريمة هتك العرض بالقوة وبطلان تعرف الفتيات المجني عليهن التسع على المتهم، ودلل على ذلك بأن المجني عليهن أدلين بأوصاف للجاني الذي اعتدى عليهن تختلف تماما عن أوصاف المتهم لدرجة أن بعضهن قررن أنهن لم يشاهدن الجاني ولا يستطعن التعرف عليه. ورغم ذلك تعرفوا عليه وبعدها رفعت المحكمة الجلسة للمداولة لتصدر حكمها بسجن محمد مصطفى محمود السيد، الشهير بـ«سفاح المعادي» 5 سنوات، وذلك في إعادة محاكمة المتهم، بعدما ألغت محكمة النقض الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد 45 عامًا، لاتهامه بالتحرش بالفتيات، والتعدي عليهن أثناء سيرهن بالشارع والمترو، وفور النطق بالحكم تم ترحيل سفاح المعادي إلى سجن طرة؛ لتنفيذ الحكم.