العقيد أركان حرب تامر الرفاعي

 نشر العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، بشأن مواصلة اللجنة المصرية المعنية في ليبيا جهودها، للتوصل لتوافق سياسي بين الأطراف الليبية. وأوضح البيان أن اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا تابعت مختلف التطورات التي شهدتها ليبيا خلال الفترة الأخيرة، والتطورات الخارجية المرتبطة والمؤثرة على تفاعلات المشهد الليبي في الفترة المقبلة.

وفي هذا الإطار ترى اللجنة أهمية الإشارة إلى ما يلى :

تثمن اللجنة الوطنية المصرية الجهود المكثفة والمضنية التي بذلتها كافة الأطراف الوطنية الليبية، بالتنسيق مع أشقائها في مصر على مدى ما يزيد عن عام ونصف، وحرص هذه الأفراد الشديد على خلق أرضية مشتركة، وبناء جسور الثقة والدفع نحو الحوار المباشر بين كافة الأطراف من أبناء هذا الوطن العزيز والجار الغالي.

وتؤكد اللجنة على ضرورة تحمل كافة الأطراف الليبية لمسؤوليتها، حفاظاً على السلم الأهلي، وسعيًا لاستكمال تأسيس وبناء هيكل ومؤسسات الدولة، ووقف التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية والخدمية المؤثرة على الشعب الليبي الشقيق .

وتشير اللجنة إلى ما يتطلبه الموقف الراهن من الالتزام بالشرعية التي أفرزها الاتفاق السياسي، لحين الوصول لصيغ توافقية لمعالجة الشواغل، التي حددها الليبيون تحت رعاية الأمم المتحدة، وتجنب أي قرارات أحادية الجانب من أي طرف ليبي، قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد والفوضى.

وتهيب اللجنة بالأطراف الليبية بأهمية إدراك عامل الوقت المتاح لأهمية سرعة التوصل لتوافق ليبي، يفرز هيكل ومؤسسات للدولة الليبية قادرة على قيادة الدولة وحماية مقدرات الشعب وتلبية طموحاته، في الأمن والتنمية بما يجنب البلاد التبعات الخطيرة المترتبة، عن انتهاء العمل بالاتفاق السياسي في منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.

وتناشد اللجنة جميع الأطراف دون استثناء بإعلاء كلمة الوطن ومصالحه العليا والنأي عن الانشغال بالمصالحة الضيقة والآنية والعمل في القريب العاجل، وبروح الفريق وتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية، للخروج من هذا المأزق الخطير، وكذا دراسة وإقرار البدائل السياسية الملائمة التي تحقق الصالح العام وتعيد اللحمة لأبناء الوطن .

وتؤكد اللجنة الوطنية المصرية استمرار جهودها في التواصل مع كافة الأطراف الليبية بهدف استكمال العملية السياسية لتنفيذ ما سبق التوافق الليبي عليه، للخروج من حالة الانسداد السياسي الجاري، ولرفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق، وإننا لدينا ثقة لا يشوبها أي شك في أن الشعب الليبي الشقيق قادر على تجاوز أزمته والخروج منها أقوى مما كان.