الزوجة الثلاثينية المنتحرة

لم تستغرق شيماء الزوجة الثلاثينية وقتًا طويلًا في التفكير لإنهاء حياتها للأبد سوى ثانية واحدة كانت هي الفارق بينها وبين الحياة حيث ألقت بنفسها من الطابق الخامس، بعد أن طفح الكيل بها في تحمل الحياة مع زوجها الذي لم يكف عن تعذيبها رغم أنها كانت تصرف عليه الأموال وتجلب له المواد المخدرة حتى تنال رضاه.

وانتهت العِشرة التي دامت 7 أعوام, بانتحار الزوجة التي انجبت طفلين عمر و زياد 5 أعوام، لتلقي ربها وجسدها مليء بالكدمات والسحجات نتيجة وصلات التعذيب على يد زوجها،  بالإضافة إلى تهشم في الرأس نتيجة السقوط من الطابق الخامس.

اعتادا الزوج المدمن والزوجة المنتحرة ,تناول المواد المخدرة سويًا، داخل شقتهما المكونة من غرفتين وصالة، الكائنة في شارع نور الإسلام عزبة خير الله في منطقة دار السلام ,ذلك كان بداية حديث جيران السيدة المنتحرة

وقال أحد الأهالى إنه يوم الواقعة، سمع صوت صراخ يخرج من داخل شقة محمد ن, عامل الأحذية، وبعدها سمعنا صوتًا ضخمًا ارتطم بالأرض، فوجئنا بشيماء زوجته، غارقة في دمائها، حاول زوجها أن يحضر سيارة الإسعاف ولكن تأخرت لمدة ساعه ونصف الساعة كان في حالة هيستيرية، وجه خلالها السباب للجميع، لعدم مساعدتهم، وبعد ذلك حضر الطبيب ولكن رفض أن يحمل الجثة لانها كانت فارقت الحياة، وطلب من الاهالى أن يبلغوا الأجهزة الأمنية التىيحضرت فور إبلاغها، وتم اقتياد زوجها إلى قسم دار السلام بتهمة إلقائها من الطابق الخامس.

كاتمة أسرار السيدة المنتحرة

التقطت أم محمد صديقة السيدة المنتحرة أطراف الحديث قائلة: شيماء حضرت بصحبة زوجها منذ 5 أعوام  وأجرا شقة في الطابق الخامس في منطقة عزبة خيرالله في دار السلام، تعرفنا سويًا على بعض، بسبب عملي كخياطة للملابس، وبعد مرور أيام بدأت شيماء تتردد على شقتي، باستمرار بعد ذهاب زوجها إلى عمله لبيع الاحذية بالقرب من مترو دار السلام.

تصمت أم محمد برهة من الوقت وتقول: حسبنا الله ونعم الوكيل زوج صديقتي كان دائمًا بيعذبها وبيضربها وهي كانت مستحملة علشان أطفالها عمر، وزياد

وتابعت: عندما شاهدت جثة صديقتي ملقاة في الأرض ، لم استطع تحمل المشهد، وطلبت من الأهالي أن يسرعوا لإحضار سيارة الإسعاف ولكن من دون جدوى.

ترجع صديقة شيماء بذاكرتها وتقول: منذ أعوام عدة فوجئت بشيماء تصرخ وتقول :الحقوني هموت مش قادرة استحمل حرام عليك كفاية، وهنا اختبأت في شقتي ورأسها مليئة بالدماء ومهشمة، حتى قمنا بصحبة أحد الجيران بنقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج».

وأكدت إحدى الجيران، أن الزوجة لم تكن تتعاطى المواد المخدرة مع زوجها فقط إنما كانت تشتريها له.