الرئيس عبدالفتاح السيسي

يستعد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2002، بشكل رسمي غدًا الاثنين، حيث وصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت.

وتنتظر مصر من رئاسة الاتحاد الأفريقي تحقيق الكثير من المكاسب على كل الأصعدة، إلى جانب تحقيق إفادة للدول الأفريقية في الوقت نفسه، وذلك وفقًا لعدد من نواب البرلمان المختصين بالعلاقات الخارجية والشأن الأفريقي.

وقال النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن رئاسة مصر للاتحاد تعزز من جهودها في حماية أمنها القومي، وكذلك الأمن القومي الأفريقي والعربي، إلى جانب تطوير التعاون في المجال الاقتصادي.

وأضاف باشات، أن ترؤس مصر للاتحاد من شأنه أن يعزز من فرص وحجم التبادل التجاري بين مصر ودول القارة كافة، فمصر الآن هي المتحدث الرسمي باسم القارة الذهبية.

وأكد أن رئاسة الاتحاد تقوي موقف مصر في المحافل الدولية وكذلك رؤيتها للملف الليبي أو السوري، لأنها لا تعبر عن نفسها بل عن قارة أفريقيا ولديها دعم كل الدول الأفريقية، وهذا الدعم ظهر بمنح مصر ثقة رئاسة الاتحاد لمدة عام وللمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2002.

وتابع: تفعيل اتفاقات التجارة المشتركة سيكون مكسبًا أساسيًا من هذا الحدث، وكذلك مشروعات إعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا، حيث أن مصر تمتلك الخبرات الكافية في مختلف المجالات لمساعدة دول القارة على النهوض، وهذا من شأنه توسيع قاعدة عمل الشركات المصرية.

وقالت النائبة غادة عجمي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ليست من فراغ لكنها تأتي نتيجة لمجهود شاق ومرتب قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن مصر تعود إلى حضنها الأفريقي من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي، بعد غياب سنوات طويلة عن التواجد الحقيقي والفعال في القارة.

وأوضحت عجمي، أن أهم مكسب لمصر خلف رئاسة هذا الاتحاد هو وضع حجر أساس متين تبنى عليه العلاقات المصرية الأفريقية، فالرئيس السيسي سيكون المتحدث باسم أفريقيا جميعها أمام العالم.

وأشارت إلى أن مصر ستتمكن من تحقيق استراتيجيتها في العودة إلى أفريقيا بعد غياب سنوات طويلة سواء كان ذلك متعمدًا أو نتيجة لظروف معينة، إلى جانب تطوير التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.

وأوضح النائب أحمد إدريس، وكيل لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، أن الاتحاد الأفريقي، يعتبر بمثابة المظلة الجامعة لكل دول القارة السمراء، وإن مصر تطمح لتحقيق تنمية حقيقية في أفريقيا، من خلال العمل المشترك تحت مظلة الاتحاد.

وقال إدريس: يوجد لدى مصر آلياتها الخاصة والقائمة بالنسبة للتعاون مع القارة السمراء ودعم جهودها التنموية وإمدادها بالخبرات التي تحتاجها وفق أولوياتها، وأبرزها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.

وأشار إلى أن مصر يمكنها الاستفادة على مستوى السياحة من هذا الحدث الهام، داعيًا إلى ضرورة استغلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، في التسويق للمقاصد السياحية وتنشيط وجذب السياحة الأفريقية إلى مصر.

قد يهمك أيضاً :

سامح شكري يُؤكد أهمية الرقابة على موارد الاتحاد الأفريقي

برلمانيون يكشفون أجندة مصر خلال فترة قيادة الاتحاد الأفريقي برئاسة السيسي