أفادت تقارير إعلامية بأن في الآونة الأخيرة فتحت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" صفحة جديدة في علاقتها مع مصر، وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن أن "حماس" تقدم تفاصيل عن الإرهابيين العاملين في سيناء وفي غزة إلى المؤسسة الأمنية المصرية بصورة مستمرة .

وذكرت الصحيفة، في تقريرها، بأن حركة "حماس" أفادت المؤسسة الأمنية في مصر بمعلومات عن إرهابيي سيناء.

وقالت مصادر أمنية داخل حماس للصحيفة، إن ذلك تم كجزء من الاجتماعات التي عقدت مؤخرًا بين كبار المسئولين من حماس والحكومة المصرية.

وكانت العلاقات بين حماس ومصر متوترة منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، في عام 2013 وحل محله الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وألقت مصر باللوم على  "حماس" لتوفير الأسلحة للقتال في سيناء عام 2014، ما أدى إلى مقتل 30 جنديًا، عبر أحد أنفاق التهريب التابعة لها، إلا أن "حماس" نفت هذه الادعاءات في وقتها.

وأكدت الصحيفة أن حماس بذلت في الأشهر الأخيرة محاولات "جادة"؛ لتحسين العلاقات مع مصر من أجل إعادة فتح معبر رفح الحدودي الذي أغلقته  السلطات المصرية في عام 2014، وقد أعيد فتح المعبر مؤقتًا عدة مرات منذ ذلك الهجوم، ومعظمها لمرور الحالات الإنسانية أو مرور الحجاج.

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، ترأس زعيم حماس إسماعيل هنية وفدًا سافر إلى مصر لبحث "آليات تخفيف الحصار عن غزة وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

كما زار "هنية" القاهرة في وقت سابق من العام، قائلاً إن حماس فتحت "صفحة جديدة" في علاقاتها مع مصر.

وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن وفد "حماس" في القاهرة، بما في ذلك قيادتها في الدوحة وغزة التي تتألف من إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق ويحيى السنوار كانت كلها موضع ترحيب في العاصمة المصرية، وهو في حد ذاته "إنجازا" لصالح الحركة .

وهذا بالنظر إلى التحفظ الأخير في العلاقة بين الجماعة الإسلامية وحكومة "السيسي"، حيث يعتبر الترحيب الحار بـ"حماس" في القاهرة مؤشرًا على تخلي السلطة المصرية عن أن حماس عدو من أعداء الدولة كـ"الإخوان المسلمين".