سفاح الشروق

قالت هويدا سالم عودة سالم، 23 عاما، ربة منزل، شاهدة في قضية "سفاح الشروق" قاطع الرؤوس "كرم محمد عبد الراضي" الذي اعترف تفصيليًا بقتل زوجته "منال" وقطع رؤوسه أبنائه الأربعة، إنها "أول من التقى كرم بعد تنفيذه الجريمة فطرقت الباب عليه ورفض أن يفتح لها وقال لها "استني طالع لك" وربما كان ينظف ملابسه الملطخة بالدماء ليقابلها، بحسب ما جاء في تحقيقات النيابة.

وأضافت "هويدا" في تحقيقات النيابة: "اللي حصل إن أنا أبقى أخت زوجة الشيخ عودة سرداح، وأنا أعرف المجني عليها منال وجوزها أبو حسين من حوالي أربع سنين من ساعة ما جه من الصف هو ومراته، وكان معاها ساعتها حسين ودعاء، وجه اشتغل مع الشيخ عودة سرداح غفير وخلف بعد كدا محمود وحنين من مراته منال، وإحنا كنا علاقتنا كويسة وكنا بنروح نقعد في بيوت بعض وأن المجني عليها منال كانت أكتر من أختي".

وتابعت: "من فترة ابتدت تحصل مشاكل عائلية بينها وبين جوزها أبو حسين وكنا بنصالحها أنا وأختي وجوز أختي الشيخ عودة سرداح، ويوم الجمعة اللي فاتت 7 سبتمبر/ أيلول حوالي العاشرة مساء كنت رايحة أنا وأختي نادية وولادها عند السوق بتاع منطقة المستقبل علشان نشتري حاجات للبيت، وهناك قابلنا جوز أختي الشيخ عودة وكان معاه أبو حسين وسألناهم كنتو فين؟ قال لنا: أبو حسين كان تعبان وأنا كنت موديه المستشفى يتعالج والدكتور كتب له علاج وكان جاي يشتريه من الصيدلية".

واستكملت: "سألنا إن كنا عايزين نروح ولا نيجي معاه نوصل أبو حسين وبعد كدا نروّح؟ فقلنا له نيجي معاك ونروح نسهر عندهم في البيت وبعد كدا نروّح سوا، وفعلًا رُحنا على بيت أبوحسين وفتحت لنا منال مراته ودخلنا وقعدنا وهي كانت عاملة كشري وغرفت لنا ناكل وأكلنا، وأبو حسين دخل على الأوضة يستريح وياخد الدوا وبعد كدا خرج قعد معانا وكان بيقول إنه عاوز يروح على بلده في الصعيد والشيخ عودة قاله إزاي تروح البلد وتسيب عيالك ومراتك؟ قال له: أنا هروح آخد ورثي من إخواتي وأرجع تاني على هنا وبعد كدا إحنا قمنا روّحنا على البيت".

أقرأ أيضاً :  "بدء أولي جلسات محاكمة المتهمين في واقعة دهس الطفلة "مليكة

وأردفت: "تاني يوم السبت حصلت مشكلة بيني وبين بنت أختي ومشيت من البيت تقريبًا الساعة الحادية عشرة بالليل واتجهت لبيت منال مشي على رجلي علشان أبات معاها علشان هي الوحيدة اللي أنا متعودة أبات معاها وبادخل بيتها، ولما وصلت لبيت منال في مساكن المستقبل وكانت تقريبًا الساعة الثانية عشرة والنصف صباحًا وطلعت خبطت على باب الشقة ولما خبطت على الباب رد عليا أبوحسين من جوا فقلت له أم حسين فين قاللى دي مش موجودة هي عند أم حسين جارتنا، وبعدين قلت له طب ما تفتح تقولي هي راحت فين وإيه اللي خلاها تروح لجارتكم دلوقتى فقال لي طب دقيقة واحدة وبعدين أتأخر عليا فرحت خبطت وقلت له أنت هتفتح ولا أمشي فراح فتح الباب فعلًا وخرج، هو كان عادى جدًا ولابس جلابية بيضاء ومفيش أي حاجة تلفت الانتباه غير إن أنا لاحظت إن هو لما خرج كان في فتحة باب الشقة لمحت رجل عيل من الولاد كان نايم على الأرض".

واستكملت: "وقتها قفل باب الشقة بالمفتاح مرتين وقال لي إنه عاوزني في موضوع فقلت له تعالى ننزل تحت علشان ماينفعش نتكلم على السلم علشان الدنيا كانت ضلمة وماينفعش نقف نتكلم على السلم، ونزلنا وقعدنا على البسطة اللي قدام العمارة، وقتها قال لي إيدك نقرا الفاتحة على الخاين وابن الحرام ومسك فعلًا إيدي وقرينا الفاتحة وأنا بقول له في إيه؟ قاللي: أنا خلَّصت على أم حسين وعلى العيال ورايح أدبح عودة سرداح جوز أختك".

وأضافت في تحقيقات النيابة "أنا خفت أحسن يعمل فيا حاجة وقلت أتكلم معاه بهدوء ورحت قلت له طب أنت قتلت مراتك إنما العيال ذنبها إيه؟ فقال لي إنه بيشك إن هي بتخونه مع عودة سرداح جوز أختي وإن هو هيقتله هو كمان لما يرجع من العاشر من رمضان".

قد يهمك أيضاً :

كشّف تفاصيل مقتل أفريقي الجنسية في مدينة العبور

محاكمة محمود نظمي قاتل طفليه بميت سلسيل في الدقهلية الأحد