بشار الجعفري

شنَّ مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، هجومًا لاذعا على حكومات تركيا وقطر والسعودية وإسرائيل، مؤكدًا أن التحالفات غير الشرعية التي أقامتها الولايات المتحدة وبريطانيا خارج سياق مجلس الأمن، جلبت الدمار والفوضى إلى العالم.


وطالب الجعفري، خلال كلمته في مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، الأمم المتحدة بالتحرك لمحاسبة ما وصفه بـ"الحلف المتطرف التركي السعودي القطري الإسرائيلي"، الذي يسعى لتدمير سورية، باستخدام التطرف وسفك الدماء والقضاء على القضية الفلسطينية من خلال تحقيق مشروع "يهودية إسرائيل". حسب قوله.

واتهم الجعفري تلك الدول بانتهاك أحكام الميثاق، وقواعد القانون الدولي عبر العنف والتشهير، كوسيلة لمحاربة الدولة السورية وإسقاطها، وافتتاح معسكرات لتدريب المجموعات المتشددة والمرتزقة تحت مسمى "المعارضة المعتدلة".

وأضاف "الأمر غير المقبول يتمثل في تجاهل التحذيرات والمعلومات التي نقلناها مبكرًا وكثيرًا إلى المعنيين في الأمم المتحدة، سواء فيما يتعلق بالدعم الإسرائيلي للمجموعات التخريبية واستهداف مواقع سورية، أو المطالبة بالتحقيق رسميا في مسألة مشاركة الاستخبارات القطرية في خطف حفظة سلام تابعين لقوات (الأندوف) من الكتيبة الفلبينية".

وشدد الجعفري على أن هذا التجاهل من طرف المسؤولين شجع المجموعات التخريبية، وعلى رأسها تنظيم "جبهة النصرة" على تنفيذ التهديدات والقيام بعمليات خطف جديدة، بناء على قناعة أن الأمم المتحدة لن تحرك ساكنًا، وأن قطر ستدفع ملايين الدولارات كفدية لتحرير المختطفين في مسرحية هزلية، تهدف إلى تبرير تمويل الجبهة، في ضوء القيود الجديدة التي فرضها مجلس الأمن بشأن تمويل أعمال العنف.