تجددت أحداث العنف الطائفية في مصر بحادث مُرَوِّع في مدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) وأدى الحادث إلى مقتل 5 من بينهم مسلمان وثلاثة أقباط, وإصابة 5 آخرين, وبدأت النيابة العامة في القليوبية السبت، تحقيقات مع 15 متهما بعد سيطرة مشوبة بالحذر للشرطة على موقع الحادث.    وكانت مشاجرة اندلعت في منطقة الخصوص في ساعة متأخرة من ليل الجمعة بين مسلمين وأقباط، وتضاربت التفسيرات عن سبب المشاجرة، حيث قال شهود عيان إن اثنين من الشباب المسيحيين قاما بكتابة ورسم عبارات على سور المعهد الديني الأزهري، فشاهدهم شيخ المعهد فأسرع إليهم ونهرهم ووجّه لهم اللوم، وأقنعهم بإزالة الرسومات، وأثناء ذلك تدخل بعض المسلمين، ونشبت مشاجرة سقط على إثرها أحد المسلمين قتيلاً، ما أدى إلى تجمع عشرات من أقاربه وجيرانه وتوجهوا إلى منزل المسيحي وأشعلوا فيه النيران.    في حين سُردت رواية ثانية أيدها مصدر أمني أن المشكلة عندما وجد شيخ المعهد شابين مسلمين يكتبان اسميهما على جدار المعهد، ويرسمان شكل صليب النازي "المعقوف, فنهرهما, وخلال عملية محوه من على الجدار تدخل مسيحيون ظناً بأن أولئك يهينون الصليب وتطورت المسألة إلى مشاجرة بالأسلحة النارية.    وفي راوية ثالثة لمصدر كنسي أن الأمر يتعلق بتحرش جنسي قام به شبان مسلمون بفتاة مسيحية. وأثار الحادث مخاوف عدة، حيث دعا رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني العقلاء للتدخل واحتواء الموقف واتخاذ التدابير الأمنية كافة . وأعرب حزب المصريين الأحرار (ليبرالي) عن بالغ قلقه جراء انفجار الأوضاع في منطقة الخصوص على خلفية مشاجرة عادية بين مواطنين، والتي تحولت ودون أي سبب إلى اقتتال على الهوية الدينية وأصبحت المنطقة مهددة بالانفجار في أي لحظة. كما أعرب عن استيائه الشديد من التقاعس الأمني في حماية الممتلكات الخاصة ودور العبادة وحفظ الأمن وحماية الأرواح