جثة الزوجة

شهدت محافظة دمياط، خلال الآونة الأخيرة، ارتفاع معدلات الجريمة بشكل ملحوظ ، إذ تشهد المحافظة المعروفة بطابعها الهادئ بمعدل يومي تقريبًا جريمة قتل إما جراء تعذيب أو نحرًا بالسكين، أو لخلافات عائلية أو غيرها.

بغرض سرقتها شاب يذبح حماته

ذبح شاب يدعى " محمد .ا"  والدة زوجته وتدعى آمال. ع. ب، ربة منزل تبلغ من العمر 52 عاما، بغرض سرقتها.

واعترف المتهم بالواقعة ، مبررًا فعلته لأنه كان يمر بضائقة مالية حيث قد اقترض مبلغ ٩ آلاف جنيه من أسرة المجني عليها وقد اقترض مبلغ مالي من البنك ولم يقوم بتسديد أقساط القرض، وقام بالتوجه إلى مسكن المجني عليها وقام بقتلها عمدا مع سبق الإصرار والترصد وقام بسرقة مصوغاتها الذهبية، وأرشد عن مبلغ مالي في مسكنه نظير بيعه لمصوغات ذهبية سرقها من المجني عليها .

وحرر عن الواقعة المحضر رقم 2134 قسم شرطة ثان بدمياط، وتم إحالته للنيابة التي أمرت بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

انتحار سائق توكتوك بعد قتل زوجته وتسميم أبنائه

اكتشف الأهالي بقرية سرمشاح، قيام سائق توكتوك بقتل زوجته وطفليه وإصابة اثنين آخرين، وأبلغوا الشرطة، وعلى الفور تحركت قوة أمنية لمعاينة الجثث وموقع الحادث.

بالانتقال والبحث عثر على جثة الزوجة مذبوحة وغارقة في دمائها، وعثر على جثتي طفلتين من أبناء المتهم والمجني عليها وهما مريم وفاطمة، وتم نقلهم إلى مشرحة مستشفى الزرقا المركزي، فيما تم نقل الطفلين عائشة وعبد الرحمن إلى مستشفى السموم بمحافظة الدقهلية، لتلقي العلاج، إلا أن الأخير لقي حتفه قبل الوصول إلى المستشفى.

بتكثيف التحريات تبين أن الأب هو مرتكب الجريمة، وألقت قوات الأمن على القبض عليه حال استقلاله التوكتوك الخاص به في أثناء توجهه إلى منزل شقيقته بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد أن اتصل بها وأخبرها بجريمته، فأبلغت الشرطة عنه، وتم ضبطه أعلى الكوبري العلوي الجديد، واصطحابه إلى موقع الحادث بمنزله لإحضار أداة الجريمة وكشف تفاصيلها. الشك بمواجهة الأب المتهم اعترف بجريمته، وقال إنه ارتكبها لشكه في سلوك زوجته، وأثناء اصطحابه إلي موقع الحادث بمنزله لإحضار أداة الجريمة وتمثيلها، ظهرت عليه علامات الإعياء الشديد، ونقلته قوات الأمن إلى مستشفى كفر السعد لإسعافه، إلا أنه توفى على الفور وأظهرت التقارير الطبية أن المتهم تناول من أقراص الغلة التي دسها لأبنائه في الطعام. وتم تحرير المحضر رقم 1516 إداري الزرقا عن الواقعة، وإحالته للنيابة العامة للتحقيق.

أم وولدها العاطل يقتلان مسن ويحرقان جثته

عثر الأهالي بقرية فارسكور على جثة مجهولة متفحمة ملقاة بجوار مصرف الركابية ، وانتقلت قوة أمنية لموقع الحادث وتم تشكيل فريق بحث لتحديد هوية المتوفى والتوصل لأهليته، وتم التوصل لأهل المجني عليه و تعرفوا عليه عن طريق علامة مميزة .

وبتكثيف البحث والتحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "محمد ع" 28 سنة سائق، ووالدته "ثريا ع. م" 50 سنة ربة منزل، وتبين أن المجني عليه كانت تربطه معرفة قديمة مع المتهمة ونشبت خلافات عائلية بينهما، وعقدت العزم ونجلها على التخلص منه بقتله.

ودلت التحريات أنها قامت باستدراجه ليلة اختفائه بمسكنها، حيث قتل نجلها خنقًا ثم نقله بالسيارة لتخلص منه بإلقائه بمكان العثور عليه، وإشعال النيران بالجثة، وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمان وأقرا بارتكابهما الواقعة.

 وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1581 إدارى مركز كفرالبطيخ لسنة 2018، وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

طبيبًا يعذب ابنه حتى الموت بسير الغسالة

وفي القضية الأبرز وجهت نيابة دمياط، لطبيب بمستشفى الأزهر بدمياط، تهمة القتل العمد، في القضية المتهم فيها بقتل طفله، بعد تعذيبه عقابًا له على سرقة مشغولات ذهبية، حيث تبين أن من قام بقتله هو والدته ويعمل طبيبا ويدعى "جمال.ع"، حيث تلقى مكالمة من زوجته التي تعمل بالجامعة، أن طفلهما سرق جنيهات ذهبية كانت في المنزل، فأوسعه ضربا مبرحًا، وأحضر "سير غسالة" وربط به "مفكا معدنيا"، وانهال عليه حتى فارق الحياة وألقاه بالشارع، وتوجه إلى قسم شرطة دمياط الجديدة، وحرر محضرًا باختفاء نجله.

وتحركت قوة أمنية لمعاينة موقع العثور على جثمان الطالب، وتبين وجود إصابات مماثلة في جسد أشقائه، وبمواجهته وتضييق الخناق عليه اعترف الأب بجريمته.

وقال الدكتور محمد القللي ، دكتور علم النفس والاجتماع في جامعة دمياط ، إن ميل بعض أفراد المجتمع للعنف بشكل عام والجسدي بشكل خاص والذي قد يصل لدرجة إزهاق الأرواح يعود إلى انهيار القيم الاجتماعية الجميلة، والتقليد الأعمى لأي ظواهر غريبة من الإفراط في استخدام الأسلحة وخلافه.

وأكد القللي أن البعد عن الدين، هو السبب في انحراف التقاليد وفقدان المشاعر والإحساس بالآخر، إلى جانب التنشئة الاجتماعية الخاطئة الناتجة عن عدم الدراية بأسلوب التربية السليمة الإيجابية، أحد أهم الأسباب التي تدفع الإنسان للجوء للعنف الذي قد يكلف الإنسان حياته.