دعت حركة "اِنقذوا القاهرة الإسلامية" بالتعاون مع قطاع الإنتاج الثقافي في وزارة الثقافة والكاتب جمال الغيطاني لمؤتمر عاجل في مكتبة القاهرة الكبرى لبحث سبل مواجهة الانتهاكات التي يتعرض له تراث مصر العماري والعمراني والذي يهدد برفع القاهرة الإسلامية من قائمة مدن التراث العالمي. فيما قامت وزارة الآثار بتخصيص 25 ألف جنيه، لبدء أعمال الحفريات في المنطقة في الوقت الذي بدأت فيه محافظة القاهرة في ردم الأرض، تمهيدا لتحويلها لحديقة لافتتاحها في أعياد الثورة بتكلفة بلغت 2 مليون جنيه. من جانبه، أكد اللواء جلال السعيد أن الأرض مملوكة لمحافظة القاهرة ولا تتبع الآثار وأن المحافظة ماضية في تحويلها لحديقة خاصة وأنها قامت من قبل برفع أطنان من المخلفات كانت موجودة في المنطقة. وقال نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، اللواء ياسين طاهر إن أرض حديقة الفسطاط ضمن أملاك محافظة القاهرة، وقامت الأثار بعمل عدة محاولات سابقة للحصول علي تخصيص الأرض من المحافظة، ولم تتم الموافقة على طلبها علما بأن الأثار لها أرض ملاصقة للحديقة بضعف المساحة وبها أثار. وأشار طاهر إلى أن محافظة القاهرة قامت بتجديد السور الفاصل بين الملكيتين متساءلا "لو الأرض ملك للأثار سابوها مقلب زبالة لمدة 15 عاما ليه"، موضحا أن المحافظة أنفقت على المرحلة الأولى لإعداد الحديقة مبلغ مليون و350 ألف جنيه لمدة 3 أشهر، وبعد توجيهات رئيس مجلس الوزراء بضرورة إخلاء المنطقة بمخلفاتها والاستفادة منها، تم رفع مخلفات بمبلغ 350 ألف جنيه، كل هذا على نفقة المحافظة. وأضاف طاهر أن المحافظة قامت بعمل إحلال للتربة، وتم تطهيرها بمعرفة مديرية الطب البيطري مع إحضار نجيلة وبعض النباتات لزراعة المنطقة لزيادة رقعة المساحة الخضراء.