أكّد قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر أنَّ الأوضاع الأمنية في محافظة جنوب سيناء مستقرة بنسبة 90%، وهي نسبة أعلى من الموجودة في شمال أو وسط سيناء، مشيرًا إلى أنَّ أهالي المحافزة ليسوا من "الإرهابيّين" أو التكفيريّين، مبيّنًا أنَّ القوّات المسلّحة تسيطر على الحدود مع المحافظات الأخرى بغية منع تسلل الإرهابيّين إلى المقاصد السياحيّة. وأوضح عسكر، في تصريح صحافي بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، أنَّ "العناصر الخطرة في جنوب سيناء تتمثل في الهاربين من الأحكام القضائية"، مشيرًا إلى أنَّ "السيطرة الأمنية على جنوب سيناء تأتي بسبب وجود خطة محكمة، في صورة نقاط تفتيش، ودوريات، وغلق للمحاور المختلفة". وأضاف "تشارك قوّات الجيش الثالث، فضلاً عن مهامها داخل المحافظة، في تأمين قناة السويس، بالتنسيق مع الجيش الثاني والقوات البحرية والجوية"، مؤكّدًا أنَّ "العلاقة الطبية مع شيوخ القبائل في جنوب سيناء دفعتهم إلى الاستجابة لمبادرة تسليم السلاح غير المرخص، حيث تسلّم الجيش، حتى الآن، 1000 قطعة سلاح، علاوة على قيام قوات الجيش بضبط أسلحة مختلفة، منها قواعد إطلاق صواريخ، و4 سيارات كانت محملة بصواريخ، وفي طريقها إلى القاهرة، قصد استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابيّة، واستهداف منشآت حيويّة"، حسب تعبيره. ولفت عسكر إلى أنَّ "الجيش الثالث يشارك، بصورة فعالة، في عمليات التنمية، حيث تمَّ ضخ استثمارات تقدر بحوالي 600 مليون جنيه، بغية خدمة أهالي جنوب سيناء والسويس، عبر بناء صوب زراعية، وحفر آبار مياه، وإنشاء محاجر، واستثمارات في مال التعدين، وتسليمها لأهالي المحافظة من البدو، للاستفادة منها".