أكّدت حركة "حماس" أنها لن تسمح بعودة أجهزة أمنيّة تُنسّق مع الاحتلال الإسرائيليّ، وأنها تسعى إلى المصالحة من دون أن تتخلى عن البندقية وبرنامج المقاومة وتمسّكها بالثوابت، وبكل شبر من أرض فلسطين. وقال القياديّ في "حماس" محمود الزهار، في تصريحات صحافيّة نُشرت اليوم الجمعة، "نريد مصالحة لتكريس برنامج المقاومة، ولرفض التفريط وعودة التنسيق الأمنيّ مع الاحتلال، وستواصل الحركة مساعيها من أجل تحرير الأسرى بكل ما تستطيع، وإننا على أبواب انطلاق موجة تحرير فلسطين، ومسيرة المقاومة لن تتوقف حتى ضرب الاحتلال، وعزيمتنا أكبر مما يتصوّره عدونا، ولن يهدأ لنا بال إلا بحرية كل أسرانا، وتحرير أرضنا في كل فلسطين التاريخيّة المحتلة عام 1948 ". وشدّد الزهار، على تمسّك "حماس" بمشروع المقاومة، الذي له مفردات تقوم على يقين رفض الاحتلال والذل، وأن هذا الرفض النابع من وجدان وعقيدة وإحساس حقيقيّ له أدوات، مُستعدّون أن ندفع ثمنها حتى نحقق الثوابت التي لا تتغير بتغيّر الزمان والمكان، وهي تشمل الإنسان والأرض والعقيدة والمقدسات".