نفى النّاطق الرّسمي باسم الجيش الشّعبي في جنوب السّودان، العقيد فيليب أقوير، ادّعاءات المتمرّدين بأنهم سيطروا على مدينة ملكال، وطردوا منها القوّات الحكومية، واتّّهم أقوير في تصريحات خاصّة إلى "العرب اليوم"، مساء السبت، المتمرّدين بمحاولة تضليل الرّأي العام، وأكد أن المدينة تحت سيطرة الجيش الشعبي، مشيراً إلى أن حقول البترول في ولاية أعالي النيل والوحدة  مؤمّنة تمامًا. ووصف تصريحات قادة التمرد بأنها أحلام، وحذرهم من الاستمرار في شن هجمات على الجيش الشعبي، وقال إن الجيش الشعبي قادر على أن يستعيد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات زعيم المتمردين، رياك مشار.  وتأتي تصريحات العقيد أقوير متزامنة مع تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة من المخاطر التي ستواجه قرابة 3.7 ملايين شخص بسبب نقص الغذاء، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقرير له، إنه وخلال الـ100 يوم منذ بداية النزاع في جنوب السودان، فر أكثر من مليون شخص من منازلهم، وأن أكثر من 800 ألف شخص نزحوا إلى مناطق داخل جنوب السودان، فيما فر قرابة 255 ألف شخص ولجؤوا إلى الدول المجاورة، إثيوبيا وكينيا ويوغندا والسودان، وقدرت  أن خمسة ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدات. كما حذر مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في جنوب السودان، جوناثان فيتش، الجمعة، من مؤشرات مقلقة على سوء التغذية ،وانتشار الأمراض"، داعياً إلى بذل الجهود كافة "للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، وبحسب اليونسيف فان الأطفال في جنوب السودان هم الأكثر تضررا من العنف والنزوح، حيث ترتفع بينهم معدلات سوء التغذية، بالإضافة إلى تصاعد  تفشي الأمراض مثل الحصبة وظهور حالات إصابة بشلل الأطفال والكوليرا، وقالت إن موسم الأمطار الوشيك يثيرا قلقا بالغا لأن بعض المناطق تتحول إلى مستنقعات، وسيصعب الوصول إليها بالمساعدات. وبدأ برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف استخدام طائرات الهيلكوبتر لتوصيل إمدادات الإغاثة لبعض المناطق النائية في جنوب السودان، وتستهدف عملية النقل الجوي للمساعدات قرابة ثلاثمائة ألف شخص في ولاية جونقلي.