أكَّدت مصادر طبيّة ومحليَّة، في مدينة اللاذقيّة، أن نحو 150 من القوات الحكوميَّة قُتلوا خلال الاشتباكات التي يشهدها ريف اللاذقية، منذ 21 آذار/ مارس، بينهم قائد قوات الدفاع الوطني، هلال الأسد، و 13 ضابطًا، بالإضافة إلى إصابة المئات، بجروح بعضها خطرة. وتستمر الاشتباكات العنيفة، في قرى النبعين، والسمرة، ونبع المر، ومحيط المرصد 45، ومنطقة كسب، وجبل تشالما، بين القوات الحكومية، ومقاتلي جبهة النصرة، دون تحديد خسائر. من جانبه، أشار عضو الائتلاف الوطني المعارض، بسَّام يوسف، أن قوات الدفاع الوطني تكبَّدت خسائر كبيرة، خلال المعارك في ريف اللاذقية، موضحًا أن عناصر القوات غير مدربة عسكريًا بشكل جيد، ومعظمهم من المدنيين الذين انضموا إلى القتال ضد المعارضة؛ ﻃﻤﻌًﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻳﻘﺪّﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻬﻢ. وقال إن "ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺳﻴﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺒﺮ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﺪﺭﻳﺒﻬﺎ"، ﻣﺮﺟﺤًﺎ ﺃﻥ تضمن تقوم الحكومة السورية ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ؛ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻣﻨﻊ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟمقبلة". فيما أكَّد قيادي في الجيش السوري الحر، أن المعارك التي بدأها الثوار في منطقة الساحل، الأسبوع الماضي، ما تزال في مرحلة الكَرّ. وأشار إلى أن الهدف الإستراتيجي من معارك الساحل، هو عدم تمكين النظام من الشعور بالاستقرار، بعد استعادة سيطرته، أخيرًا على مناطق جنوب البلاد، فضلا عن استهداف مركز ثقل النظام الطائفي، حيث إن سكان تلك المناطق، وغالبيتهم من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس بشار الأسد، وأركان حكمه، نعموا بالهدوء، خلال السنوات الماضية، في حين أن باقي المناطق كانت مشتعلة، ودمرت بشكل شبه كامل. فيما حدّدت تنسيقية الثورة السوريّة ضد نظام بشار الأسد، والتي تُعتبر أكبر تنسيقية تابعة للمعارضة السورية، الشعار الذي تخرج تحته التظاهرات الأسبوعية، الجمعة، باسم "جمعة النفير لتحرير الساحل".