دعا منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة في السودان علي الزعتري، الحركات الدارفورية المسلحة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل للازمة في الإقليم، فيما وصف الأوضاع في الإقليم بـ"المأساوية"، كما قال "إنها باتت مثل الجرح النازف الذي يجب معالجته فورًا"، و شدد على تسهيل مهام عمل بعثة "اليوناميد" في دارفور، ونفى أي اتجاه لسحب قوات "اليوناميد" من الإقليم .  وأضاف في المنتدي الإعلامي، الذي نظمته السفارة البريطانية والمركز الثقافي البريطاني في الخرطوم، وخُصص لدور الامم المتحدة في السودان، إنه "لا يلوم "اليوناميد" ولا الحكومة السودانية بسبب ما يحدث حاليًا في الإقليم المضطرب".  وكشف عن تقارير يومية تتحدث عن اشتداد القتال بين القبائل والعشائر من جهة ، وبين الحكومة وحركات التمرد من جهة أخرى، بالإضافة إلى وقوع حالات اغتصاب للفتيات. وحث الزعتري الجهات على الالتفات إلى هذه الظاهرة ومعالجتها دينيا ومجتمعيا ، لتعود دارفور إلى سابق عهدها.  وتحدث عن جذور الصراع في الاقليم وكيفية معالجته، وتطرق إلى شروع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بانفاذ مشاريعه بصورة حصرية في دارفور، باعتبار أن واحدة من أسباب النزاع تعود إلى التدهور الذي حدث للبيئة والنزاع بسبب شح الموارد .  وقال "إن تقرير صادر عن الامم المتحدة ، خاص بالتنمية البشرية" ، كما أكد على تراجع السودان في الترتيب العالمي من المركز الـ 154 إلى 171 . وأضاف الزعتري "إن التراجع يعود إلى إلغاء وزارة التعاون الدولي وتبعيتها كإدارة لوزارة المال ، واصفًا ما تم بأنه أضر بالسودان كثيرًا.