اعترفت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية، ومنها التلفزيون الرسمي، بـ"مقتل قائد جيش الدفاع الوطني التابع للحكومة، هلال الأسد، في ريف اللاذقية", مؤكدة أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن هلال الأسد، وهو ابن عم الرئيس السوري، بشار، قتل في معارك في ريف اللاذقية مع "الجيش الحر"، في منطقة كسب الحدودية، مع تركيا". وتحدثَّت مصادر إعلامية أخرى، عن "مقتل هلال الأسد خلال عملية لمقاتلي المعارضة، استهدفوا من خلالها المربع الأمني في اللاذقية، والمشروع السابع، حيث يقيم مقربون من عائلة الأسد، وقيادات الشبيحة". وأضافت تنسيقيّة اللاذقيّة، أنّ "سليمان؛ نجل هلال الأسد، يتجول حاليًا في مدينة اللاذقية، ويقوم بإطلاق الرصاص بشكل جنونيّ على الأبنية السكنية في شارع 8 آذار، قُرب مدرسة جول جمال، بعد إعلان التلفزيون السوريّ، مقتل هلال الأسد, وأن مدينة اللاذقية تعيش توترًا أمنيًّا يرافقه حملة اعتقالات واسعة في حي الصليبية". وفي السياق ذاته، تواصلت الأحد، "المعارك العنيفة بين مُقاتِلي "الجيش الحر"، وقوّات الحكومة، داخل مدينة كسب، في ريف اللاذقيّة، حسب ما أفادت به تنسيقية اللاذقيّة. وتمكَّن "الجيش الحر" من السيطرة على أكثر من ثُلُثَي المدينة، وتدور حاليًا اشتباكات عنيفة في الثلث المتبقّي من المدينة، الذي ما زالت قوّات الحكومية تسيطر عليه. يُذكر أنّ مُقاتِلي "جبهة النصرة"، و"الجبهة الإسلامية"، و"حركة شام الإسلام"، أطلقوا أول أمس معركة "الأنفال"، وسيطروا خلالها على مواقع مهمة عدة في ريف اللاذقيّة. ورافق ذلك سقوط قذيفة صاروخية استهدفت مقر قيادة الشرطة في اللاذقية، وسمع دوي 3 انفجارات في المدينة نتيجة سقوط قذائف أصاب أحدها قيادة الشرطة في شارع 8 آذار، والثاني في شارع الجمهورية، في حين لم يُحدَّد بعد مكان سقوط القذيفة الثالثة حتى الآن.