أعلنت جمهورية الصين الشعبية عن دعمها لكل الوسائل والآليات التي تعزّز من خيارات الشعب المصري، خلال المرحلة، التي وصفتها بـ"الفارقة في تاريخ مصر"، حيث تستهدف تنفيذ خارطة الطريق، التي كانت من ثمار ونتائج ثورة "30 يونيو". وأكّد نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في دائرة العلاقات الخارجيّة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جيانغ جانهوا، خلال مأدبة عشاء نظّمها لقيادات أحزاب عربية، أنّ "الشعب الصيني والمصري تربطهما علاقات وطيدة عبر التاريخ، ولهما مصالح مشتركة على المستوى الاقتصادي والثقافي"، مشيرًا إلى أنَّ "المشروعات التنموية تحتاج لنوع من الإستقرار في مصر، بغية إتمام تنفيذها، بما ينعكس بالفائدة على الشعبين". وكان الحزب الشيوعي الصيني قد وجّه الدعوة لـ18 قيادة حزبية عربيّة، من سبعة دول، هي مصر واليمن وليبيا والمغرب ولبنان والعراق وموريتانيا، بغية مناقشة تعزيز التعاون بين الصين ودول المنطقة، والإستفادة من تجارب الأحزاب العربيّة وتمّ تنظيم عدد من اللقاءات، قدّم خلالها رئيس حزب "شباب مصر" الدكتور أحمد عبد الهادي عددًا من المقترحات، كان أهمها إنشاء تحالف دولي للأحزاب الوطنية الراغبة في دعم استقرار وتنمية شعوبها، لتكون صوتًا لها، بعيدًا عن الأصوات الحكومية الرسميّة، وهو ما رحبت به الصين. وأشار أحمد عبد الهادي، في بيان له إلى أنّ "دولة الصين أكّدت خلال اللقاءات التي شارك فيها عدد كبير من قيادات الحزب الشيوعي الصينى الحاكم، في مدينة بكين، رفضها أي تدخل في الشؤون المصريّة، وأبدت رغبتها واستعدادها لبذل الجهود، بغية تحقيق الاستقرار، ودعم وتنمية الوضع في مصر، معلنة عن إيمانها الكامل بأن الشعوب هي صاحبة القرار في مصيرها ومستقبلها". وأضاف "أعلنت الصين عن دعم دول المنطقة، بغية أن تسير على الطريق التنموي الذي تختاره لنفسها، دون تدخلات من أحد، وشدّدت على أنها سوف تسعى جاهدة إلى حل النزاعات والخلافات في المنطقة العربية، في سبيل دعم التنمية وتعزيز التعاون بينها وبين دول المنطقة، لاسيما أنَّ هناك فرص سانحة للتعاون في الكثير من المجالات". وأوضح رئيس حزب "شباب مصر" أنّ "الصين أكّدت، عبر اللقاءات السياسيّة، والحوارات التي أجراها مع قيادات الحزب الشيوعي، أنها سوف تسعى، خلال المرحلة المقبلة، إلى دعم حقوق الشعب المصري، والشعوب العربية، فيحق تقرير المصير، والوقوف ضد الإرهاب".