استعاد "الجيش الشعبيّ" لجنوب السودان، السيطرة على عاصمة ولاية أعالي النيل مدينة ملكال، من قبضة المُتمرّدين، وهي المرة الثانية التي تستعيد فيها جوبا المدينة من القوات الموالية لزعيم المتمردين رياك مشار. وأعلن الناطق باسم "الجيش الشعبيّ"، العقيد فيليب أقوير، أن قواته أحكمت كامل سيطرتها على المدينة، وأن المُتمرّدين هربوا شرقًا صوب مدينة الناصر على الحدود مع إثيوبيا. يأتي ذلك في الوقت الذي حذّرت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، طرفي النزاع من مغبّة تقويض عملية السلام، حيث كشف المبعوث الأميركيّ الخاص للسودان والجنوب "دونالد بوث"، في تصريحات له في أديس أبابا، أن واشنطن وبروكسل تدرسان فرض عقوبات ضد أفراد، فيما تزامنت تصريحات بوث مع إعلان حكومة جنوب السودان تعليق مشاركتها في المفاوضات مع المُتمرّدين، بسبب ما جاء في البيان الختامي لمنظمة "الإيقاد"، والذي اشار إلى مشاركة المُفرج عنهم في المفاوضات. وأكّد وزير الإعلام الناطق باسم حكومة جنوب السودان "مايكل مكوي"، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، الثلاثاء، أن بيان "الإيقاد" جاء مُغايرًا لما اتفق عليه الرؤساء في قمتهم الأخيرة، في حين رهن مشاركة وفد جوبا في التفاوض، بتصحيح "الإيقاد" لما جاء في بيانها الختاميّ.