هدأت الأوضاع في سرف عُمرة، شمال دارفور، وعاد معظم الذين نزحوا إلى منازلهم، عقب توقيع القبائل اتفاق وقف العدائيات، فيما احتمى عدد من الذين نزحوا وفقدوا ممتلكاتهم جراء العنف داخل قاعدة بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، في دارفور "اليوناميد". ونتجت عمليات النزوح، بسبب العنف المجتمعي الذي اندلع في 7 آذار/ مارس، وتُشير تقديرات الوكالات الإنسانية، حسب بيان "اليوناميد"، إلى نزوح حوالي 60 ألف شخص من المدينة والقرى المجاورة، لجأ معظمهم إلى قاعدة "اليوناميد"، فيما نزح آخرون إلى القرى المجاورة وسط دارفور. وأكّدت البعثة، أن الأسرة الدولية استجابت بشكل مباشر، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وإرسال قوات إضافية لحفظ السلام وتعزيز حماية المدنيين، كما وفرت المياه والإسعافات الأولية، وعملت البعثة، على تشغيل مركز صحي مؤقت لمعالجة المصابين. وكشفت البعثة عن توقيع قبيلتي "الأبالة"، و"القمر"، في 12 آذار/ مارس، على اتفاق مصالحة في قاعدة "اليوناميد"، في حضور 50 عضوًا من القائل، فيما وزّع برنماج "الغذاء العالمي"، المواد الغذائية للنازحين. وطالبت البعثة، بزيادة المساعدات الإضافية، خصوصًا المياه، وإعادة تأهيل المستشفى المحلي، وتكثيف الدوريات الأمنية.