عقد الرئيس سلفاكير ميارديت  اجتماعًا طارئًا، الثلاثاء، ضم أعضاء حكومته وقيادات البرلمان، وقادة الاحزاب السياسية، وأعضاء وفده التفاوضي مع المتمردين، فيما  قررت حكومة جنوب السودان تعليق مشاركتها في المفاوضات مع المتمردين ، إلى حين تصحيح "الايقاد" لما ورد في بيانها الاخير  بشأن الازمة في جنوب السودان، بينما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الأزمة الجارية في جنوب السودان، و المعاناة الإنسانية الخطيرة التي يتسبب بها ،وآثارها الإقليمية،هذا . ودعا   الأطراف جميعها  إلى وقف أعمال العنف فورا وحث جميع القادة السياسيين والعسكريين على حماية شعب جنوب السودان.   وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، مايكل مكوي ، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"،  "إن الحكومة  قررت تعليق مشاركتها في المفاوضات  على خلفية خروج بيان الايقاد  وهو يحمل نقاط اتفق الرؤساء على حذفها ، وهي المتعلقة بمشاركة مجموعة الـ7 المُفرج عنهم في التفاوض .  وأضاف إن "الرئيس سلفاكير أعلن رفضه أمام القمة مشاركة هؤلاء في التفاوض وكشف عن أن  الرئيس سلفاكير سيرسل، الاربعاء،  موفدا خاصا إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين باعتباره رئيس دورة الدورة الحالية  للإيقاد  وابلاغه احتجاج بلاده على ما جاء في البيان الختامي للإيقاد، واختتم الوزير الجنوبي تصريحاته بالقول إن الكرة في ملعب الايقاد  .  من ناحية اخرى عبر الاتحاد الأوروبي عن عن قلقه العميق إزاء الأزمة الجارية في جنوب السودان، و المعاناة الإنسانية الخطيرة التي يتسبب بها ،وآثارها الإقليمية ، ودعا  جميع الأطراف إلى وقف أعمال العنف فورا وحث جميع القادة السياسيين والعسكريين على حماية شعب جنوب السودان، والعمل في مصلحة سكان جنوب السودان ككل . وتطرق  في بيان وصل مصر اليوم  نسخة منه بواسطة البعثة الاممية في جنوب السودان  إلى الدور الأساسي لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ( يونميس ) المتمثل في  حماية المدنيين والرصد . كما دان الاتحاد الأوروبي  التهديدات ضد  افراد البعثة، ودعا جميع الأطراف إلى التعاون التام مع اليونميس ، واعلن دعمه بقوة لجهود الوساطة التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد ) لفتح الطريق لحوار سياسي شامل .  و في هذا الصدد رحب الاتحاد الأوروبي بإطلاق سراح الزعماء السياسيين السبعة المعتقلين  ،و مشاركتهم في عملية السلام ، ودعا  حكومة جنوب السودان إلى اتخاذ التدابير اللازمة للإفراج عن المعتقلين الأربعة المتبقين والسماح لهم بالمشاركة في هذه العملية أيضا، ويتطلع الاتحاد الأوروبي إلى استئناف المحادثات في أديس أبابا يوم 20 آذار/ مارس، كما حث جميع الأطراف على التفاوض بحسن نية نحو حل سلمي وشامل ومستدام لوضع حد للصراع من خلال معالجة الأسباب الكامنة وراءه ، وشدد  على أهمية الحوار و المصالحة الوطنية الشاملة ، مؤكدا على دور المجتمع المدني ،وكشف عن تقديمه الدعم  للمفاوضات التي تقودها إيغاد و عن استعداده   لدعم النتيجة النهائية للمفاوضات . وأعرب  عن القلق إزاء أي تدخل خارجي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات العسكرية و السياسية . ورحب بالمزيد من التحقيقات من قبل الامم المتحدة  حول دور مختلف الجهات الفاعلة في التحريض وارتكاب الانتهاكات الجسيمة الموثقة خارج نطاق القضاء والقتل الجماعي ، و الاستهداف المتعمد للمدنيين ، والاعتقالات التعسفية والاحتجاز؛ القسري والاختفاء ؛ سوء المعاملة و التعذيب؛ تجنيد واستخدام الأطفال ، والعنف الجنسي ؛ونهب و تدمير الممتلكات على نطاق واسع .  كما رحب  بإنشاء لجنة الاتحاد الأفريقي للتحقيق ، وحث اللجنة على أن تبدأ عملها في أقرب وقت ممكن والتعاون مع كل الجهات الفاعلة   و اقتراح تدابير لمساءلة المتسببين في انتهاك حقوق الانسان و القانون  الدولي و عبر الاتحاد الاوربي عن خوفه   إزاء الوضع الإنساني  وخطر المجاعة. وحث جميع الشركاء على المساهمة بسخاء لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتزايد وتعزيز صمود السكان. وتعهد بتقديم الدعم لتصل قيمته إلى 110 مليون يورو ، ودان استمرار القيود المفروضة على الأنشطة الإنسانية ، ودعا جميع الأطراف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان المحتاجين،  واكد مجددا أنه على استعداد للنظر في التدابير التقييدية التي تستهدف الأفراد الذين يعرقلون العملية السياسية .