استبعد زعيم ائتلاف "العراقيّة الوطنيّة" إياد علاوي،  الثلاثاء، إجراء الانتخابات البرلمانيّة في البلاد بسبب الأوضاع الجاريّة، وأشار إلى أنّ "اعتراف المفوضيّة العُليا المُستقلة للانتخابات بوجود عمليات بيع وتزوير للبطاقة الالكترونيّة يؤكد توقعاتنا"، ووصف المُرشحين المُستبعدين عن الانتخابات بـ"المناضلين"، مؤكّدًا أنّ مجلس النواب "فقد صلاحيته ولا يستطيع استجواب حتى الجندي". وأوضح علاوي، في كلمة له خلال استقباله التنظيمات الشبابية لائتلاف العراقية الوطنية، أنّ "هناك مؤشرات تؤكد أن الانتخابات البرلمانية لن تجرى في العراق في ظل الأوضاع التي يعيشها العراق"، معربا في الوقت ذاته "عن إجراءها في موعدها". وذكر أنّ "إحدى تلك المؤشرات هو إعلان المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات عن وجود عمليات بيع وتزوير لبطاقات الناخب الإلكترونية"، متسائلاً "لماذا تم الاعتماد على مشروع مشكوك في نزاهته ولماذا قبل شهر تم الإعلان عن هذا الموضوع وكان من المفترض  إعلان القضية قبل 6 أشهر لتدارك الموقف". ولفت إلى أنّ "المؤشر الأخر هو عمليات الإقصاء التي تجري للمرشحين بإبعاد المناضلين من السياسيين بشكل قسري"، مؤكّدًا "نحن لا نملك شيئًا سوى أن نستجير بالمحكمة الاتحادية والقضاء العراقي"، معربًا عن "ثقته بأن "يحافظ القضاء على الوضع القانوني في العراق ويلزم المؤسسات الحكومية بتطبيق القانون". وأشار إلى أنّ "ترك الأمور القضائية بيد الحكومة يجب أن يتوقف وعلى القضاء الحفاظ على نفسه"، لافتًا إلى أنّ "الأمور أصبحت مخلوطة بشكل لا نميز فيه السلطة القضائية عن التنفيذية والتشريعية وخاصة بعد أن فقد مجلس النواب صلاحيته وأصبح لا يستطيع استجواب حتى جنديًا وهو عكس ما معمول به في دول العالم". وأوضح أنّ "المؤشر الأخر هو التوتر الأمني الذي أصبح قاعدة يومية وليس استثناء"، مشدّدًا على أنّ "القوى السياسة المحنطة لا يمكن الاعتماد عليها في تغيير واقع العراق وأبعاده"، مبينًا أنّ "التغيير وإبعاد تلك الكارثة عن البلاد أصبح الآن بيد الشباب".