شارك رئيس جمهورية جنوب السّودان سلفاكير ميارديت في أعمال قمّة رؤساء الإيقاد التي عقدت الخميس في أديس أبابا، وذلك في أوّل زيارة له خارج بلاده، في أعقاب المحاولة الانقلابيّة في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وخُصّصت القمّة لبحث الأزمة في بلاده، وأصدرت القمّة بيانها الختامي بعد النظر في جلسة مغلقة ومداولات واسعة، وأشاد البيان بجهود فريق وساطة الإيقاد، وباتفاق وقف العدائيات الموقّع بين الحكومة والمتمردين. ودعا البيان الشركاء جميعهم إلى مضاعفة جهودهم لدعم آلية الرصد والتحقّق ونشر قوة للحماية، كما حثّت الأطراف على الامتثال الكامل لتنفيذ وقف الأعمال العدائية وانسحاب الجماعات المسلحة والقوات المتحالفة من مسرح العمليات في إشارة إلى القوات الأوغندية، وناشدت الأطراف بمعالجة الأزمة الإنسانية، وسرعة وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.  ودعا مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي إلى تقديم الدعم اللازم كله، مع أهمية الحوار السياسي الشامل، وأدانت الإيقاد العنف والقتل، وطالبت بوقف فوري لاستهداف غير المقاتلين بما في ذلك المدنيين وأسرى الحرب، لأن هذه الأفعال وبحسب البيان ترقى إلى جرائم الحرب، كما استنكر البيان وأدان انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في جنوب السودان منذ اندلاع الصراع في كانون الأول/ديسمبر 2013. ورحّب مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي بإنشاء لجنة التحقيق برئاسة الرئيس النيجيري السابق، أولوسيجون أوباسانجو للتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان من أجل تحديد بداية حقيقية عملية المساءلة والمصالحة، وجد البيان التزام الإيقاد بتسهيل حل أزمة جنوب، وقالت وزيرة الخارجية الكينية في تصريحات لها، إنه من الضروري الإسراع في نشر قوات أفريقية قوامها 5500 جندي من دول أفريقية مختلفة حتى لا يضيع الوقت. وعاد الرئيس السوداني، عمر البشير مساء الخميس إلى الخرطوم بعد مشاركته في القمة، وأعلن مستشاره الصحافي عماد سيد أحمد أن القمة انعقدت بمشاركة كاملة من العضوية ،وناقشت باستفاضة الأزمة الناشبة في جنوب السودان، وخلصت إلى إقرار تشكيل قوات من دول الإقليم لتوفير الحماية لآلية المراقبة والتحقق والبنى التحتية، ولقنوات إيصال المساعدات والعون الإنساني للمحتاجين. وأضاف سيد أحمد أن القمة أكدت انسحاب القوات الأجنبية التي كانت دعتها الأطراف المتنازعة بمبادرة من الرئيس البشير طرحها على القمة، ووجدت القبول من الرؤساء إلى ذلك قال مدير القسم العربي في االتلفزيون الإثيوبي، أنور إبراهيم إن وفد المتمردين طالب بخروج القوات اليوغندية التي اتهمها بالتخطيط لاغتيال نائب الرئيس السابق رياك مشار، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين والسماح لهم بالمشاركة في جولات التفاوض المرتقبة.  يأتي ذلك مع تجدد المعارك في مدينة ملكال بين القوات الحكومية التي تحاول استعادة المدينة من قبضة المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، وكانت المدينة شهدت   معارك عنيفة وموجات نزوح وأعمال نهب واسعة للممتلكات العامة. وأطلق شرطي النار على ضابط في الجيش الشعبي برتبة عميد وأرداه قتيلا في مدينة جوبا، وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أقوير، مقتل العميد كواج دينق ،مضيفا في تصريحات له أنه تم إلقاء القبض على الشرطي، لكنه لم يكشف عن ملابسات الحادث.