كشف مسؤول في ملف مكافحة الإرهاب داخل حلف شمال الأطلنطي "الناتو" أن "مصر لم تطلب مشاركة الحلف في أيَّة مجالات خاصَّة بمحاربة الإرهاب خلال الفترة الأخيرة، أو فيما يخص مراقبة الحدود مع ليبيا والسُّودان، حيث يهرَّب السِّلاح بشكل مكثَّف". ونفى المسؤول في تصريحات لـ "العرب اليوم"، "تورط حلف الناتو في تهريب الأسلحة الليبية لمصر والمتواجدة منذ تدخل الحلف في الأزمة الليبية وقت الرئيس الراحل معمر القذافي، وأنه حصل على تفويض بالتدخل لحماية المدنيين دون أن يكون معني بشأن الأسلحة". كما شدد المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته على أن "الحلف منظمة حكومية تهتم بالشؤون الأمنية وليس لديها دور محلي ولا تتدخل في شؤون أحد، والحلف يتابع جيدا تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، نظرا لأهمية المنطقة للحلف في الوقت الراهن". وأشار المسؤول أيضا إلى أن "الحلف لاحظ تغيرات في الساحة العربية محليا وطنيا، بدون تدخل منا ولأسباب داخليه دورنا الحفاظ على الحوار وليس لدينا مرة أخرى للتدخل في شؤون أي بلد، وأنه مستعد للحوار مع أية دولة بما في ذلك مصر". كما اعتبر المسؤول أن "مصر شريك قديم وفعال للحلف خصوصا عبر المشاركة في الحوار المتوسطي وأن الحلف يولي أهمية لدور مصر الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "الزيارات بين مصر والناتو مستمرة". كما نوه المسؤول الأوروبي عن أن "التعاون مستمر، خصوصا فيما يتعلق بإزالة الألغام والعبوات الناسفة وبقايا المتفجرات وهناك مشروع قريبا بين الحلف ومصر يساهم في الكشف عن القنابل يدوية الصنع، كذلك عن الألغام في منطقة الصحراء الغربية للحد من المخاطر التي تهدد المدنين، فضلا عن مشروع لتسليح العسكريين". وشدد مسؤول الحلف أنه "لم يصدر أي تصريح رسمي عن حلف الناتو يعتبر أن ما حدث في مصر انقلابا عسكريا"، مشيرا إلى أن "الحلف كيان عسكري لا يتدخل في الشأن السياسي والدول الأعضاء هم المعنيون بذلك الأمر". وكان حلف الناتو أصدر بيانا مقتضبا في تموز/ يوليو الماضي، أعرب فيه عن "قلقه من الأوضاع في مصر، ودعا إلى التزام السلمية والابتعاد عن العنف بعد عزل الرئيس محمد مرسي".