هاجم أتباع "التيار الصدري"، الاثنين، مكتب حزب "الدعوة الإسلاميّة" في ساحة الصدرين في محافظة النجف، وكسّروا محتوياته وحرقوها. واعتبر مجلس أمناء كتلة "الأحرار" التابعة لـ"التيار الصدري" هجوم رئيس الحكومة نوري المالكي على زعيم التيار مقتدى الصدر، محاولة لـ"التغطية على فشله في إدارة الدولة وإفلاسه السياسي"، وأكّد أنّ الصدر لا يقبل بسياسة تحكمها "دكتاتورية تنتسب لمذهب أهل البيت عليهم السلام" ، لفت إلى سعي مؤيدي زعيم التيار الصدري الخروج بتظاهرة للرد على هذه التجاوزات". وذكر مصدر أمني أن "أتباع التيار الصدري في محافظة النجف توجهوا إلى مكتب حزب الدعوة الواقع في ساحة الصدرين واقتحموه بالقوة، وقاموا بتكسير محتوياته وحرقها بالكامل". وأوضح أنّ "أتباع التيار الصدري توجهوا إلى وسط مدينة النجف للتظاهر"، لافتًا إلى أنّ "عمليات الحرق والتكسير جاءت على خلفية تصريح أدلى به رئيس الوزراء نوري المالكي لقناة فرانس 24 التي قال فيها إن مقتدى الصدر حديث على السياسة ولا يفهم العملية السياسية". وأكّد الناطق الرسمي باسم مجلس "أمناء كتلة الأحرار" عقيل عبدالحسين، خلال مؤتمر صحافي عقده في البصرة، أنّ "التصريحات الأخيرة التي هاجم فيها نوري المالكي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هو إعلان لإفلاسه السياسي، ومحاولة فك شفرات أسباب التدهور الاقتصادي وفشله الإداري وإيصال العراق إلى المجهول"، مبيناً أنّ "السيد الصدر لا يقبل بالسياسة التي تحكمها دكتاتورية تنتسب لأهل البيت عليهم السلام". وخاطب عبدالحسين المالكي أنّ "كرسي الحكم الذي تتبجح بجلوسك عليه الآن هو بفضل السيد مقتدى الصدر"، مشيرًا إلى أنّ "الوفود التي بعثت إليه للموافقة على بقاء المالكي في السلطة".