كشف المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الاربعاء، أن القوات السورية النظامية قتلت 175 مقاتلاً من المعارضة في مكمن نصبته لهم في منطقة العتيبة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق امس الاربعاء. وأفاد المرصد السوري ان مقاتلين من "حزب الله" اللبناني شاركوا في المكمن الذي أسفر عن أفدح خسارة تتعرض لها المعارضة السورية في يوم واحد منذ بدء الازمة قبل نحو ثلاث سنوات. وقد جاء ذلك في وقت تتركز الانظار على الجبهة السورية الجنوبية (الحدود مع الاردن) حيث تتدفق الاسلحة الحديثة منذ ما قبل انهيار جنيف2. وتكثفت عملية نقل هذه الاسلحة ولا سيما منها الصواريخ المتطورة المضادة للدروع لمواجهة الدبابات السورية الحديثة من طراز "تي 82" الروسية الصنع والتي لا تنفع معها أي اسلحة تقليدية كقاذفات "بي7"، كما قالت مصادر المعارضة السورية ذات العلاقة المباشرة بالميدان. وأوضحت هذه المصادر أن حلفاء سورية ينشطون في نقل الاسلحة وتدريب المسلحين على الانواع الجديدة منها خلف الحدود السورية مع الاردن، وأن قسما كبيرا من هذه الاسلحة المضادة للدروع أمكن نقله الى ريف دمشق عبر محيط مدينة درعا من أجل استهداف النظام في "حصنه في العاصمة السورية". وشددت على أن الغاية من النشاط العسكري الجديد هو الضغط ميدانياً على النظام في المرحلة التي تسبق انعقاد الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف ودفعه الى تغيير استراتيجيته المتبعة منذ بدء هذه المفاوضات والقائمة على التمييع والمراوغة والبدء بحوار جدي في شأن تنفيذ بيان جنيف الاول.