انسحب مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الأربعاء، من مدينة دير الزور تحت ضغطٍ من الفصائل المعارضة في المدينة، والتي طلبت من التنظيم الانسحاب دون قتال تفاديًا للخسائر البشرية. وسلَّم التنظيم مقرّاته لفصائل المعارضة الأخرى في الميادين في ريف دير الزور، وفي حيي؛ العمّال والحويقة في المدينة، بينما بقي عناصر من التنظيم في منطقة جديد عكيدات، في ريف المحافظة. ونقل شهود عيان من دير الزور، أن "عناصر من التنظيم تركوا خلفهم لافتات أكّدت على بقاء التنظيم، وحملت عبارات مثل: "الدولة الإسلامية في العراق والشام..ولاية الخير..باقية". من جهة أخرى، أكد مصدرٌ مسؤول في "الجبهة الإسلامية" المعارضة في الرقة، أن "الدولة الإسلامية في العراق والشام في الرقة أحرزت بعض التقدم، واستعادة السيطرة على بعض الشوارع فيها، والتي كانت الجبهة سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين". وأطبقت قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" الحصار على الرقة منذ ليل أمس، بينما أطلق ناشطون مدنيون نداء استغاثة من أجل تقديم المساعدة من قِبل المنظمات الطبية والإنسانية العاملة في الشأنين الإغاثي والصحي، علمًا أن المشفى الوطني في الرقة ينذر بكارثة إنسانية، وفق ناشطين. أوضحت المصادر، أن "المشفى الوطني يعاني من قلّة الكوادر الطبية في مختلف الاختصاصات، وذلك بعد انسحاب غالبية الكوادر منه، إثر الاشتباكات في محيط المشفى".