أكّد مدير مركز "الجمهورية" للدراسات السياسية والاستراتيجية اللواء سامح سيف اليزل أنَّ هناك أسبابا عديدة تجعل مدينة نصر تتكرر في العديد من الأحداث المرتبطة بـ"الإرهاب". وأوضح سيف اليزل أنَّه "عقب فض اعتصام رابعة العدوية، الذي دام قرابة 46 يومًا، استشعروا بأنهم في أكبر تجمع لهم، لذلك هناك تركيز في تنفيذ العمليات المسلحة في تلك المنطقة، ضمن ضاحية مدينة نصر، بغية إعادة جزء من اعتبارهم، والكثافة السكانية تسمح بوجود خسائر كبيرة في الأرواح". وأشار إلى أنَّ "القوات المسلحة والشرطة وضعتا خطة محكمة لتأمين المواطنين، خلال يومي 14و15 كانون الثاني/يناير المقبل، موعد الاستفتاء على مشروع الدستور"، مشدّدًا على أنه "لن يسمح لأحد، كائن من كان، بإفساد تلك العملية الديمقراطية". واعتبر أنَّ "الإخوان يريدون نقل رسالة للناس بأنهم لن يكونوا في مأمن أثناء عملية الإستفتاء"، لافتًا إلى أنه "للمرة الأولى يصف النائب العام المستشار هشام بركات، أكبر رجل قانون في الدولة، جماعة الإخوان جماعة إرهابية في بيان له، وهي رسالة شديدة اللهجة للمنتمين للجماعة وأنصارها، بأنهم سيواجهون تطبيقًا حازمًا للقانون". وأكّد، في تصريح إعلامي، أنَّ "كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الخميس، كانت مقصودة، تضمنت العديد من الرسائل الموجهة للجيش والشعب المصري، بأن الجيش سيفديهم وطمأنهم، وللمتطرفين أيضًا بأن القوات المسلحة لن تتركهم".