نفى الناطق الإعلامي باسم الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلمون، ما رددته وسائل الإعلام نقلا عن جريدة (الشرق الأوسط)  حول عرض الثوار شروطا ومطالب مقابل الإفراج عن الراهبات. وأكد القلموني، أن مصدر المعلومات الذي استقت منه الجريدة وهو "مسؤول المكتب الإعلامي لأحرار القلمون مهند أبو الفداء"، غير معروف، مضيفا أنه لا يوجد فصيل مقاتل في القلمون يدعى "أحرار القلمون"، ولم يشارك في معارك تحرير معلولا. وكانت صحيفة الشرق الأوسط  نقلت تصريحا عن "مهند أبو الفداء" يقول فيه أن "راهبات معلولا المختطفات في مكان آمن، ولكن لن يفرج عنهن إلا بعد تنفيذ عدة مطالب، أهمها الافراج عن ألف معتقلة سورية في سجون النظام السوري"، مضيفا أن "مطالبهم نقلت إلى النظام السوري من خلال الفاتيكان، بعد تأمين اتصال بين رئيسة دير مار تقلا في معلولا، الأم بيلاجيا سياف والفاتيكان بواسطة هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية"،  وأوضح أن "هذه المطالب مشتركة من قبل (جبهة النصرة) وكتيبته (أحرار القلمون)". ونقلت الجريدة عن "مصادر أخرى" لم تسمها القول أن "جبهة النصرة أصرت على مطلب آخر يتمثل في فك الحصار عن مناطق يحاصرها النظام لإدخال معونات غذائية إليها، مثل الغوطة بريف دمشق". الناطق الإعلامي باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون كرر نفي الكلام السابق، وما يشاع عن اختطاف الراهبات على يد الثوار وجبهة النصرة، وأكد أنهن في ضيافة عائلة مسيحية في إحدى بلدات القلمون الآمنة، بعد أن نجح الثوار في نقلهن بأمان من معلولا وقدموا في ذلك دماء العديد من مقاتليهم. وكان الجيش الحر وجبهة النصرة سيطروا على مدينة معلولا من قوات النظام منذ عدة أيام، وحتى الآن تعرضت لقصف عنيف جدا من مدفعية وصواريخ قوات النظام، كما أصيب دير مارتقلا  بعشرات الصواريخ التي أطلقتها قوات النظام باتجاهه. وتأتي معركة معلولا كجزء من عمليات "قطع الوريد الأسدي" التي يخوض الثوار فيها قتالا عنيفة لقطع طرق امداد النظام على أوتوستراد دمشق – حمص، وخاصة المحروقات.