انتهت "لجنة الخمسين" من صياغة المشروع النهائي للدستور المصري. وأوضح رئيس اللجنة عمرو موسى، في بيان أصدره، الثلاثاء، أن "آخر جلسة مغلقة للصياغة والتصويت انتهت بعد منتصف ليل أمس الاثنين، واستمرت نحو 12ساعة، ولم يتبق إلا بعض التعديلات في الديباجة، التي من المقرر أن تنتهي صباح الأربعاء، إضافة إلى بعض المواد الانتقالية". وأعرب موسى عن سعادته بإنجاز اللجنة, لافتًا إلى أن "المشروع سيرسل إلى لجنة الخبراء، بغية ضبط الصياغة، ثم يعاد للجنة الخمسين، لبدء جلسات التصويت العامة العلنية على المواد، نهاية هذا الأسبوع، أو بداية الأسبوع المقبل، الذي ينتهي بنهاية أعمال اللجنة، يوم الثالث من كانون الأول/ديسمبر". وطالب موسى المصريين بقراءة مسودة الدستور، التي ستكون بين أيديهم، مشيرًا إلى أن "كل كلمة في هذا النص صيغت لتعبر عن مصر، بكل عناصرها وتنوعها، وأنه مطمئن تماماً إلى أن كل مصري سيشعر أن هذا هو دستوره، الذي يعبر عنه ويحفظ حقوقه". وأكّد أن "اللجنة بذلت المجهود والوقت رغبة في الوصول إلى توافق يجمع أبناء الوطن الواحد، ويحقق طموحات الجميع، ويعطي لمصر دستورًا يحفظ الحقوق والحريات، ويتناغم مع روح العصر الذي نعيش فيه، ويفتح باب المستقبل نحو البناء والتنمية".