فجَّر انتحاريان ينتميان الى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" المرتبطتين بتنظيم "القاعدة" نفسيهما في موقع عسكري لقوات النظام السوري  في بلدة النبك بمنطقة القلمون، الامر الذي أوقف تقدُّم القوات الحكوميَّة قرب الحدود السورية – اللبنانية. وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" مساء الاربعاء ان "الانتحاريين هاجما نقطة التفتيش العسكرية بسيارتين مفخختين مما أدى الى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح". وذكر أن "التفجيرين تزامنا مع هجوم للمعارضة المسلحة على بلدة دير عطية القريبة التي تسيطر عليها القوات الحكومية وكانت خارج دائرة القتال حتى الآن". وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الهجوم على نقطة التفتيش أدى كما يبدو الى وقف تقدم الجيش موقتا". ونقل عن ناشط من المعارضة في المنطقة قوله ان سبب وقف التقدم قد يكون ان "هجوم الجيش السوري يركز على الطريق السريع وسيطرة القوات السورية على بلدة قارة الثلاثاء، وقد لا تحتاج إلا إلى بلدة النبك لاحكام سيطرتها على الطريق". واشار الى ان "من مصلحتهم أن يسيطروا على البلدات القليلة التي يحتاجون اليها ويتركون مقاتلي المعارضة ينتقلون الى الجبال". الى ذلك، اعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن أكثر من 12 ألف طفل قتلوا بنيران قوات النظام السوري منذ بدء الاحتجاجات. وأوضحت أن نسبة الأطفال من المجموع الكلي للضحايا المدنيين بلغت 12 في المئة.