يزور الرَّئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الإثنين، رام الله، للقاء الرَّئيس محمود عباس لبحث مستقبل عمليَّة السَّلام، وحضَّه على عدم الانسحاب من المفاوضات مع إسرائيل. فيما لم تشهد رام الله إجراءات أمنيَّة مبالغ فيها استعدادا لزيارة هولاند بعكس ما كان يحدث عند زيارات الرؤساء الأميركيين، وما يرافقهم من إجراءات أمنية تنغص على الفلسطينيين حياتهم اليومية، أوضح مصدر فرنسي أن "الرئيس الفرنسي لا ينوي إدانة أي من الجانبيْن المتفاوضيْن بصورة أحادية على اعتبار أن هذا السلوك غير لائق بمَن يريد دفع عملية السلام". وكان الرئيس عباس، أكد بدوره، مساء الأحد، أن "القيادة الفلسطينية ملتزمة بمواصلة المفاوضات مع إسرائيل إلى حين انقضاء مدة الأشهر الـ 9 المقررة لها مهما حدث على الأرض، ثم تتخذ قرارها المناسب بشأن مستقبل المفاوضات. وسيعود الرئيس هولاند إلى القدس، عصر الإثنين، لإلقاء خطاب أمام الكنيست، وسيتناول طعام العشاء على مائدة رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس. وكان الرئيس الفرنسي صرح، الأحد، بأنه "ينتظر مبادرات من إسرائيل بشأن الاستيطان، للمساعدة في دفع لعملية السلام مع الفلسطينيين".  وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز: هناك مبادرات بالفعل من الجانب الإسرائيلي بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين"، مضيفا أن مبادرات "أخرى تبقى متوقعة خصوصا في ما يتعلق بالاستيطان. وأكد هولاند أنه "سيناقش الإثنين في رام الله مع نظيره الفلسطيني محمود عباس المبادرات التي ينتظرها من الجانب الفلسطيني". وأضاف أنه "من الملح إيجاد اتفاق نهائي لسلام عادل ودائم"، مشددا على "أهمية حل الدولتين" الإسرائيلية والفلسطينية". وتابع هولاند: إذا اجتمعت جميع الإرادات وتقاطعت جميع القرارات في اتجاه واحد وإذا كانت الشجاعة مشتركة فستحصلون أنتم شيمون بيريز والحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية وخصوصا من يدافعون من دون هوادة عن هذه القضية على أفضل الانتصارات.