أكد وزير الخارجية المصريّ نبيل فهمي، أن قرار بلاده مستقل، وأن مصر ترفض ربط توجهاتها السياسية بأية معونات أو مساعدات اقتصادية. وأشار فهمي، خلال لقائه أعضاء غرفة التجارة الأميركية في القاهرة، الإثنين، الذي حضره عدد كبير من ممثلي الشركات العالمية ورجال الأعمال و22 سفيرًا أجنبيًا لدى القاهرة، إلى أن العلاقات المصرية الأميركية مستمرة، لأن القاهرة حريصة على استمرار تلك العلاقات، كما أن واشنطن حريصة عليها، وأن كلا الدولتين تحتاجان إلى بعضهما البعض وشدد وزير الخارجية، على ضرورة إخلاء المنطقة من أي أسلحة دمار سامل، سواء كانت بيولوجية أو كيميائية أو نووية من دون أية استثناءات، وقال "إنه من اللازم تحريم امتلاك أي أسلحة دمار شامل، للوصول إلى شرق أوسط خالي تمامًا من تلك تلك الأسلحة، مشيرًا إلى ان مصر عارضت استخدام القوة في تسوية الأزمة السورية، مؤكدًا أن هناك لاعبين كُثر يعملون في مصر، وأن الحل الحقيقي هو التسوية السلمية للأزمة. وكشف فهمي، أن هناك مشكلة في العلاقات مع قطر، رغم كونها دولة عربية، بسبب قناة "الجزيرة" وما تُمارسه من تشوية للحقائق في مصر، وأن الخلاف مع قطر خلاف مع أحد أفراد الأسرة العربية، لكن على كل دولة أن تعرف أين تقف. وأوضح وزير الخارجية، أن أزمة سد النهضة يتم التعامل معها من خلال الوسائل الدبلوماسية، وأن وفدًا مصريًا سيزور السودان وإثيوبيا في 4 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، للتحاور والتشاور في ما يخص مسألة المياه، وأن أي مشروع يتم تنفيذه هناك يستهدف توليد طاقة أو كهرباء، ولا ينبغي لتلك المشاريع أن تؤثر على حصص مياه أي دولة.