تسود حالة من الاستنفار الأمني في السويس بالتزامن مع بدء احتفالات "أكتوبر" والعيد القومي للمحافظة وسط احتياطات خاصة لتأمين وحماية السجن المركزي عتاقة، والذي يحوى ما يقرب من 400 سجين أغلبهم تابعين لجماعات إسلامية وجماعة "الإخوان المسلمين" عقب ورود معلومات باستغلال انشغال القوات المشتركة من الشرطة والجيش في تأمين الاحتفالات ومحاولة تهريب المساجين عن طريق البحر. وانتشرت القوات المشتركة من الشرطة والجيش في محيط السجن، ونشرت عدد من الأكمنة في منطقة الكبانون الواقع فيها السجن، فضلاً عن منع مرور السيارات إلى الداخل، ونشر البوابات الالكترونية وأجهزة الكشف عن المتفجرات والمعادن في مداخل السجن، وفى كمائن طريق العين السخنة الواقع بالقرب من السجن المركزي. وكذلك انتشرت الفرق الخاصة أعلى البنايات والمباني المحيطة بالقسم، ومن جهة البحر شاركت قوات حرس الحدود في مهام تأمين القسم الذي يبعد عن البحر عدة مترات، فضلاً عن نشر عدد من البرمائيات التابعة للجيش الثالث الميداني خلف القسم. وأكدّ مصدر أمني في السويس، أنّ التعزيزات المشتركة من الشرطة والجيش التي يشهدها محيط القسم، تم توزيعها بشكل مكثف من جهة البر والبحر في محيط سجن عتاقة، تحسباً لأي محاولة لمهاجمته، خصوصًا عقب ورود معلومات بمحاولة اقتحام وتهريب السجناء من جهة البحر، لاسيما وأنه يضم قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" و"الجماعة الإسلامية"، الذين اعتقلوا على خلفية الأحداث الأخيرة.