دان مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام بشدّة الاعتداءَ الذي وقع على كنيسة الوراق، والذي أودى بحياة 3 أشخاص فيما أصيب 9 آخرون. وأعلن مفتي الجمهورية - في بيان له -: "أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرَّمة فى الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله- صلى عليه وآله وسلم- اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدِّي على ذمة الله ورسوله، وأنه "خصيم" من يفعل ذلك يوم القيامة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة" أى: خصمُه، وأشار رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بأصبعه إلى صدره "ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا". ودعا مفتي الجمهورية جناحي مصر المسلمين والمسيحيين إلى التكاتف والترابط ووأد الفتنة، لكي يقطعوا الطريق على المغرضين الذين يسعون إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد، وشدد مفتي الجمهورية على أن الدم المصري كله حرام بلا استثناء مضيفًا أن كل قطرة دمٍ تراق تمثل خسارة فادحة للوطن. وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء لأسر الضحايا والمصابين، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل، ولمصر وشعبها العظيم دوام الوحدة والأمن والاستقرار.