تشهد منطقة نجع البركة في قرية قامولا غرب الأقصر هدوء حذر، بعد ساعات من المعارك الطاحنة بين عائلتين، راح ضحيتها 6 أشخاص، وأصيب أخرون، بسبب الخلاف على إنشاء مطب صناعي. وانتشرت قوات الأمن في مداخل القرية ومخارجها، وفي الشوارع التي شهدت المعارك، بغية منع تجددها، عقب صلاة الجمعة، ووضعت حواجز بين منازل العائلتين، خشية تجدد الاشتباكات. ووضعت الأجهزة الأمنية خطة محكمة بغية منع تجدد الاشتباكات أثناء دفن جثامين الضحايا، المقرر دفنهم مساء الجمعة، في مدافن قريبة من القرية, فيما أمَّنت مستشفى الأقصر الدولي، ومستشفى القرنة، التي تتواجد بهما جثث الضحايا، وبعض المصابين، عبر عدد كبير من القوات. ويحاول عدد من شيوخ المصالحات والقيادات الشعبية والتنفيذية في المحافظة وضع حلول سريعة للخروج من الأزمة، التي تسببت في هروب عدد من العائلات خارج القرية، بعد أن استمرت المعارك لساعات طويلة، واستخدمت فيها الأسلحة الآلية. وتجددت الخلافات في أيام العيد، إثر إنشاء عائلة "الأطرش" مطب صناعي أمام منزل أحد أفرادها، بغية إجبار السائقين على تهدئة السرعة، وهو ما رفضته عائلة "السوالم"، فقام الطرفان بتحدي كل منهما الآخر، مساء الأربعاء، عبر إطلاق الأعيرة النارية بكثافة في الهواء، من أسلحتهم الآلية, قبل أن يتطور الوضع، مساء الخميس، حيث تبادلت العائلتين إطلاق الرصاص الحي، ما أسفر عن مصرع كل من جراح العادلي (58 عامًا)، وأحمد سباق العادلي (30 عامًا) من عائلة الأطرش، وأحمد الطيب مليجي، ومحمود حسان، من عائلة السوالم، وشخصين آخرين مجهولي الهوية, وإصابة المدعو عويس عبد الصبور. وتمكنت الأجهزة الأمنية من إطلاق الأعيرة النارية في الهواء، وقنابل المسيلة للدموع، بغية السيطرة على الموقف، وفض المعركة بين العائلتين، وفرَّ الجناة هاربين في الجبال، وزراعات القصب. وتم نقل الجثث إلى مستشفى القرنة المركزي والمستشفى الدولي، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.